اتساع الصراع على السلطة في ليبيا.. وتحذيرات من النتائج
يدور في العاصمة الليبية طرابلس اليوم تحركات مكثفة لتشكيلات عسكرية، ضمن ترتيبات لدخول رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا لاستلام مقار الحكومة وممارسة مهام عمله.
يأتي ذلك مع رفض رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، من تسليم مهام المنصب لباشآغا، حيث أكد مراراً وتكراراً على أنه لن يسلم السلطة إلا لإدارة منتخبة.
وبحسب ما أعلن فإن هذه التحركات تخص مجموعات مسلحة من كل من مدينتى الزنتان والزاوية، غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وعلى جانب آخر فإن عدد من قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية بمدينة مصراتة، أصدرت بياناً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي فجر اليوم ، من أجل تحذير الدبيبة وباشاغا من التصعيد في طرابلس.
كما طالبوا هؤلاء القادة من الدبيبة و باشاغا، ضرورة "إبقاء الصراع سياسياً"، و ذلك بالإضافة إلى أنهم حمّلوا بعثة الأمم المتحدة "مسئولية ما سيحدث من صدام".
والجدير بالذكر أن الأربعاء الماضي، أنطلقت اجتماعات اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين في القاهرة.
ومن المرتقب أن تستمر اللقاءات حتى 20 الجاري، وذلك بحسب ما أفاد المتحدث الرسمي لمجلس النواب الليبي عبد الله بليحق.
ويشار إلى أن هذه الاجتماعات تعقد برعاية الأمم المتحدة وتحتضنها مصر، وذلك في إطار المساعي للوصول إلى قاعدة دستورية تمكن الأطراف من عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في أسرع وقت ممكن.
وقد علقت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، على هذه الاجتماعات بقولها إن الهدف منها هو "إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، من خلال مزيد من المشاورات والمباحثات مع مختلف الأطراف الفاعلة بجانب الشركاء، لتحقيق حالة من التوافق بين مجلسي النواب والدولة، في سبيل التوصل إلى الاستقرار".
ويذكر أن الفترة الماضية، شهدت ليبيا توتر ملحوظ ، و صراع على السلطة بين الأطراف الليبية، و ذلك بعدما قرر البرلمان الليبي إنهاء ولاية حكومة الدبيبة، و ذلك على إثر فشلها في إجراء الإنتخابات العامة الليبية في موعدها المحدد مسبقاً في ديسمبر الماضي.
إلا أن الدبيبة يتمسك بالسلطة و يرفض تسليم السلطة إلا لإدارة منتخبة، ضارباً عرض الحائط بقرارات مجلس النواب الليبي.
وعقب ذلك فقد قرر مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا رئيساً للحكومة الليبية الجديدة، و بعد ذلك أدى باشاغا في 4 مارس الماضي، اليمين أمام البرلمان الذي يتخذ من طبرق في شرق البلاد مقراً.
ويذكر أن باشاغا تسلم مهام عمله في الشرق و الجنوب الليبي، ولم يتبقي إلا أن يتسلم مهام عمله في العاصمة الليبية طرابلس.