الهند تغير موقفها تجاه روسيا حول العملية العسكرية في أوكرانيا
تسببت واقعة اكتشاف جثث مدنيين في مدينة بوتشا، في تغيير بالموقف الهندي، حول العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وعبر الممثل الدائم للهند لدى الأمم المتحدة، عن إدانته لقتل المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية، كما دعا إلى تحقيق مستقل في تلك التقارير.
وذلك يعد أول تغيير علني كبير لتعامل الهند، مع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء ذلك من خلال كلمة السفير تي إس تيرومورتي سفير الهند الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن، حول التقارير عن قتل مدنيين في بوتشا، حيث أوضح أنها "مقلقة للغاية".
كما تابع بقوله "ندين أعمال القتل هذه بشكل لا لبس فيه، وندعم الدعوات إلى تحقيق مستقل فيها"، و أضاف إن الهند "تظل قلقة للغاية من سوء الأوضاع في أوكرانيا، وجدد دعوة بلاده إلى وقف العنف والأعمال العدائية".
والجدير بالذكر أن وفقاً للبيانات الرسمية، فإن الهند لم تدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، دعى إلى "وقف العنف".
وذلك بجانب أن الهند امتنعت عن التصويت في عدة قرارات أممية لإدانة روسيا، وأصرت على أن ضرورة عقد محادثات سلام بين البلدين، وأن روسيا وأوكرانيا يجب أن تركزان على "الدبلوماسية والحوار".
وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة الهندي ، سبق و أبديت ومخاوفها من موقف الحكومة حول العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ففى خلال جلسة للبرلمان الهندي، سبق و وصف عضو البرلمان الهندي عن حزب المؤتمر والدبلوماسي السابق شاشي ثارور، البيان الأول لبلاده بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية في الأمم المتحدة نهاية فبراير بأنه "مؤسف" و"باعث على الأسى".
وعلى جانب آخر فقد سبق و أكد وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جايشانكار، إن حكومة بلاده تعمل على ضمان استقرار التعاملات الاقتصادية مع روسيا.
حيث أوضح الوزير الهندي ، إن روسيا "تبقى شريكاً اقتصادياً هاماً للهند"، وأن نيودلهي تسعى إلى ضمان استقرار التعاملات المالية مع موسكو.
هذا ومن جانبه فقد أوضح وزير الخارجية الروسي،ط سيرجي لافروف، خلال زيارة للهند في الشهر الجاري، إن موسكو ونيودلهي ستتمكنان من إيجاد حلول لمواجهة العقوبات التي تم فرضها على روسيا.
كما ذكر لافروف أن روسيا و الهند ، ستعلنان "آلية للالتفاف على العقوبات الغربية".