بلينكن: ما ارتكبته روسيا في بوتشا ليس عملا عشوائيا
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الثلاثاء، إن ما ارتكبته روسيا في مدينة بوتشا الأوكرانية ليس عملا عشوائيا لوحدة مارقة، ولكنه حملة متعمدة للقتل والتعذيب والاغتصاب وارتكاب الفظائع.
جاء ذلك في حديثه للصحفيين قبل صعوده الطائرة المتوجهة إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي الناتو، المقرر عقده صباح غد الأربعاء.
سيلتقي بلينكين أيضا في بروكسل بوزراء خارجية مجموعة السبع.
وقال بلينكين بينما ينحسر المد الروسي من أجزاء في أوكرانيا، يشهد العالم الموت والدمار المتبقيين في أعقابه، ونرى، على وجه الخصوص، الرعب الذي تركه في بوتشا، وهو شيء يؤثر في الناس بالمعنى الحرفي للكلمة.
وأكد أن الصور القادمة من بوتشا للمقابر الجماعية والجثث المكدسة تعزز تصميم الولايات المتحدة وبلدان العالم على التأكد بطريقة أو بأخرى، يوماً ما، من مساءلة أولئك الذين ارتكبوا هذه الأعمال.
وقال بلينكين إن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى لجمع الأدلة لدعم تحقيقات كل من أوكرانيا ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول ما إذا كانت روسيا قد ارتكبت جرائم حرب أم لا.
وأضاف: بشكل مروع ومأساوي، ما نراه في بوتشا وفي أماكن أخرى يدعم ذلك، ولكن في كل هذه الحالات، هناك جهد مهم جدا لجمع الأدلة معا، لتجميعها وتوثيقها ودعم التحقيقات المختلفة الجارية حالياً.
والأحد، أعلنت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيستوفا، العثور على 410 جثث تعود لمدنيين، في مدينة بوتشا، بعد استعادة السيطرة عليها مؤخرا من قبل الجيش الأوكراني.
ويتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من المدينة، إلا أن موسكو عادة ما تنفي مثل هذه الاتهامات.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي ناتو، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها.
من جانبه ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء بالإجراءات المتخذة ضد شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم” في أوروبا على خلفية الحرب في أوكرانيا وحذر من إجراءات انتقامية محتملة.
وقال بوتين خلال اجتماع متلفز مع مسؤولين إن الوضع في قطاع الطاقة يزداد سوءا نتيجة إجراءات قاسية غير مرتبطة بالسوق، بما فيها الضغط الإداري على شركتنا غازبروم في بعض الدول الأوروبية محذرا من أن التهديدات في أوروبا بتأميم الاصول الروسية سيف ذو حدين.