جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:19 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”تعاون فى 3 ملفات”.. ”الديار” تفتح ملف العلاقات بين مصر وكولومبيا

آنا ميلينا مونيوز دي جافيريا سفيرة كولومبيا لدى مصر
آنا ميلينا مونيوز دي جافيريا سفيرة كولومبيا لدى مصر

ستة عقود تخطت بدء العلاقة بين جمهورية مصر العربية ودولة كولومبيا بدأت مع منتصف الخمسينات من القرن الماضي، علاقات جمعت بين دولتين من قارات الجنوب يبعد بينهما 12 ألف كيلو متر قطعت بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية، لتشترك الدولتان والشعبان في كثير من الخصائص والسمات التي تنوعت بين مقومات سياحية وثقافة وأدب نال عنها كتاب من الدولتين جائزة نوبل في الأدب (نجيب محفوظ، ماركيز)، وهو ما يعبر عن قواسم مشتركة بينهما، ما حذى بنا أن نجري حوارنا مع آنا ميلينا مونيوز دي جافيريا سفيرة كولومبيا لدى مصر، وفيليبي ألبارادو جيتان المستشار الثقافي الكولومبي في مصر، لنتعرف منهما عن طبيعة العلاقات بين بلديهما ومصر خاصةً أن مصر ستنظم مع شهر نوفمبر من العام الجاري قمة المناخ cop27.

أولًا: آنا ميلينا مونيوز دي جافيريا سفيرة كولومبيا لدى مصر

ما هي أطر تشجيع العلاقات بين مصر وكولومبيا ؟
لدى الناس أفكار مسبقة عن كولومبيا وصورة ذهنية نحن نسعى لتغيير الأفكار إلى الصورة الصحيحة والواقعية التي هي عليها كولومبيا، وبالفعل من خلال المشاركة في الأحداث والفاعليات المتنوعة والتي من بينها الأحداث الثقافية، تعد مشاركة كولومبيا وتقديمها لمجموعة من الكتب لكتاب كولومبيين - حائز من بينهم على جائزة نوبل - إلى مكتبة مصر العامة وكذلك تنظيم عدد من المعارض الفنية والمشاركة في تقديم السينما الكولومبية بما يعزز زيادة الروابط والأواصر بين الشعبين المصري والكولومبي.

تستضيف مصر نوفمبر القادم مؤتمر المناخ cop27.. فماذا عن مشاركة كولومبيا؟

إن رئيس كولومبيا متضامن مع هذه الأفكار والأطروحات العالمية في تحسين المناخ وجعل البيئة نظيفة، وسوف تعمل أيضًا كولومبيا على التخلص من الاستخدامات السيئة للمواد التي تضر البيئة، خاصةً وأن كولومبيا من الدول المنتجة للفحم والرئيس يعمل في هذا الإطار وقد سبق له أن شارك في قمة جلاكسو وباريس وبعد إجراء الانتخابات الكولومبية في حالة فوزه بالرئاسة فإنه سوف يشارك في قمة المناخ التي ستعقد في مصر نوفمبر من هذا العام.

ماذا عن العلاقات السياحية بين مصر وكولومبيا؟

لقد عقد المؤتمر العالمي للسياحة في كولومبيا فبراير الماضي من هذا العام، وقد تمت دعوة جمهورية مصر العربية للمشاركة ولكن لأسباب غير معلومة لم تشارك جمهورية مصر العربية، ولكن كولومبيا تعتقد دائماً أن جمهورية مصر العربية من أكبر الدول التي ينبغي أن تشارك في جميع المؤتمرات السياحية نظراً للثقل والأهمية السياحية التي تتمتع بها.

ثانيًا: فيليبي ألبارادو جيتان المستشار الثقافي الكولومبي في مصر

ما هي جذور العلاقات الثقافية بين مصر وكولومبيا؟

هذا العام 2022 تكمل العلاقات بين كولومبيا ومصر عامها الخامس والستين في التعاون بين البلدين والتي تتسم بروابط ممتازة، وقد بدأت العلاقات بين البلدين في أيام الزعيم جمال عبدالناصر ووزير خارجية كولومبيا الذي أصبح رئيساً للبلاد فيما بعد خوليو سيسر - من أصول لبنانية - لتبدأ العلاقات والمستمرة حتى الآن، وأعقبها مشروع ثقافي بين البلدين عام 1960 لتبدأ رحلة العلاقات الثقافية بين البلدين.

ما هي القواسم بين شعبي البلدين؟

يتشارك الشعبان الكولومبي والمصري في أنهما مرحبين جدًا ومحبين للناس - شعوب مضيافة - فعلى المستوى الشخصي أثناء تواجدي في مصر لا أشعر بالغربة بل أشعر و كأنني في بلدي، كما تشترك كولومبيا ومصر بشيء هام ألا وهو السياحة فكلاهما بلدان سياحية، عدد السياح بين البلدين متقارب فالسياحة البينية بين البلدين تعوقها بعد المسافة ولا يوجد خطوط طيران مباشرة بين البلدين وهو ما يعوق زيادة أعداد السائحين بين البلدين لاضطرارهم أن يهبطوا ترانزيت في أوروبا.

ما هي أوجه التشابه بين البلدين من زاوية الأدب والثقافة ؟

هناك تشابه كبير في الأدب بين كولومبيا ومصر خاصة و أن كلا البلدين لديهما من حصل جائزة نوبل في هذا المجال ماركيز عام 1982 ونجيب محفوظ عام 1988، و قد سعى كثيرون لعقد لقاء بينهما، كما أن هناك دراسات مختلفة حول الأدب والثقافة بين البلدين وعلى المستوى الشخصي أدرس علم المصريات.

وماذا عن قضايا البيئة والمناخ؟
سوف تشارك كولومبيا في مؤتمر المناخ cop27 الذي سيعقد في مصر خلال شهر نوفمبر 2022 وتسعى سفيرة كولومبيا في هذا الإطار لما يمثله من أهمية خاصة وأن دولة كولومبيا لديها مشروع للحفاظ على البيئة نظراً لما تمتلكه كولومبيا من منابع أنهار على سبيل المثال وتسعى الدولة للحفاظ على هذه الموارد البيئية.