جونسون في مرمى اتهامات العمل لصالح روسيا.. تعرف على السبب
يبدو أن نيران الحرب في أوكرانيا، طالت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فأصابع الاتهام باتت موجهة إليه بأنه يعمل لصالح روسيا.
وأصبح الإعلام البريطاني مهتما بمعرفة حقيقة الأمر، حول علاقة بوريس جونسون بـ روسيا.
ووفقاً لمجلة "ذي سبيكتاتور" فإن تهمة العمل لصالح روسيا، وُجهت إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من برلمان المملكة المتحدة، وذلك من قبل العضوة في مجلس العموم أنجيلا رينير.
وأفاد أنجيلا رينير بأن رجل الأعمال الروسي يفغيني ليبيديف الذي منحته السلطات البريطانية مرتبة من مراتب النبالة، حيث تم تعيينه في مجلس اللوردات البريطاني هو صديق بوريس جونسون.
وعلى إثر ذلك فقد طالبت المعارضة العمالية في بريطانيا، من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بضرورة الإجابة عن هذه التساؤلات.
وما زاد من التكهنات حول صداقة بوريس جونسون مع يفجيني ليبيديف، الذي كان والده ضابطًا في المخابرات السوفياتية.
هو تقرير لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الذي أوضح أن جهاز المخابرات البريطاني "MI6" حذر بوريس جونسون من منحه رتبة النبلاء إلى يفجيني ليبيديف قبل عامين، لكنه واصل المضي قدما على أي حال.
ومن جانبه فقد أفاد زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، أنه "في ضوء ما تم الكشف عنه، أعتقد أن لدى رئيس الوزراء أسئلة جدية للإجابة عليها: ماذا يعرف؟ وهل تجاوز النصائح الأمنية؟".
كما أضاف ستارمر أن اللجنة التي تفحص التعيينات في مجلس اللوردات مطالبة بمراجعة غير مسبوقة لنبل ليبيديف.
هذا وقد طرحت المعارضة العمالية في بريطانيا،إستفسارات حول سبب حضور بوريس جونسون لحفل في فيلا يفجيني ليبيديف الإيطالية، عندما كان وزيرا للخارجية في أبريل 2018، دون تفاصيل أمنية.
والجدير بالذكر أن بوريس جونسون ،لم يحضر جلسة مجلس العموم التي وجهت فيها التهمة إليه، فيما قام نائبه دومينيك رآب بإبعاد التهمة عنه، واصفا كلام النائبة رينير بالترهات.
لكن ما لوحظ أن رئيسة مجلس العموم ليندسي هويل، لم تحاول إيقاف النائبة عن حزب العمال التي اتهمت رئيس الوزراء، واعترضت على كلام نائب رئيس الوزراء، قائلة ما معناه إنها تتمنى على نائب رئيس الوزراء أن يواصل الجدل خلف الباب.
والجدير بالذكر أن صداقة رئيس الوزراء البريطاني ويفجيني ليبيديف ، تعود إلى الوقت الذي أصبح فيه الأخير عمدة لندن في عام 2008.
ويذكر أن يفجيني ليبيديف هو نجل رجل الأعمال ألكسندر ليبيديف، وهو مالك صحيفتي "إيفننج ستاندرد" و"ذا إندبندنت" البريطانيتان، وهو يحمل الجنسيتان البريطانية والروسية.
وبسبب إثارة الجدل، أكد ليبيديف مؤخراً أنه ليس "عميلا لروسيا"، وطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سحب قواته من أوكرانيا.