”زلزال” فى انتظار الدولار
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن السعودية، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، تدرس قبول اليوان الصيني بدلا من الدولار في مبيعات النفط للصين.
وقالت مصادر مطلعة إن المملكة العربية السعودية تجري محادثات نشطة مع بكين لتسعير بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين باليوان، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار على سوق النفط العالمية وتمثل تحولا آخر من قبل أكبر مصدر خام إلى آسيا في العالم، كما دعت المملكة العربية السعودية، الرئيس الصيني شي جين بينج، لزيارة الرياض.
محادثات السعودية مع الصين
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعة أن المحادثات مع الصين بشأن عقود النفط المسعرة باليوان توقفت منذ 6 سنوات، لكنها تسارعت هذا العام حيث أصبح السعوديون غير راضين بشكل متزايد عن الالتزامات الأمنية الأمريكية للدفاع عن المملكة.
ووفقا لتقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن السعودية تتطلع إلى الحصول على دعم من الولايات المتحدة بشأن تدخلها في اليمن.
وتعتبر السعودية أكبر مصدري النفط إلى الصين، وأظهرت البيانات أن المملكة حافظت على مرتبتها كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين في العام 2021، حيث زادت الإمدادات بنسبة 3.1% مقارنة بالعام 2020.
تحول خطير
وقال الخبير المصرفي ريتشارد تورين إنه من المتوقع أن يتحدى اليوان الرقمي هيمنة الدولار على التسويات التجارية خلال السنوات الـ 10 المقبلة .
وأضاف تورين أن بكين هي أكبر دولة تجارية في العالم في الوقت الحالي، لذلك فهو يرى أن اليوان الرقمي سيحل ببطء محل الدولار عند شراء المنتجات من الصين.
وقال خبير التكنولوجيا المالية: "بعد مرور من خمس إلى 10 سنوات، سنجد أن اليوان الرقمي يمكنه لعب دورا مهما في خفض استخدام الدولار في التجارة الدولية.
وأضاف تورين أن الاتجاه نحو أنظمة الدفع البديلة هي مسألة محتملة نتيجة رغبة الدول في خفض اعتمادها الحالي على الدولار من نسبة 100% إلى 80.