جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 12:12 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فريد الديب.. ما بين الدهاء والعبقرية

فريد الديب
فريد الديب

فريد الديب رجل قانون من الطراز الأول، بعد تخرجه من كلية الحقوق بتقدير جيد جدا عين وكيلا للنيابة العامة في جنوب القاهرة، ثم وكيلا للنيابة بالويلي ثم شرق القاهرة ونيابة سوهاج.

عمل الديب بوزارة العمل بجامعة الدول العربية حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة، لتبدأ رحلته مع المحاماة في العام ١٩٧١، بعد من أشهر المحاميين المصريين فيما يختص بالقضايا الجنائية.

تولى الرجل الأعمال هشام طلعت مصطفي في قضية قتل الفنانة سوزان تميم، ودفاعه عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في محاكمة القرن.

ولقب الديب بمحامي الجواسيس بعد دفاعه عن الجاسوس عزام عزام الذي أدين في مصر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ولكن في هذه القضية تحديدا قال الديب في أحد التصريحات التليفزيونية على أحد الفضائيات العربية: إن مهنة المحاماة لا تعني أنه لما أترافع في قضية قتل أكون أنا القاتل ولو أترافع في قضية تجسس أكون أنا الجاسوس، ولقد تعرضت لحملات من بعض المغرضين.

وأضاف: أديت واجبي، ولم أكن أعرف عزام عزام، وكان دُرزيا وجاء لي اثنين من إخوته ومعهم مستشار رئيس وزراء إسرائيل لشئون الدروز وكان اسمه أسعد الأسعد، وكان معاه حرس من مجلس الوزراء وحينما قرأت الملف أديت واجبي فيها وحصلت على أتعابي من إخوته وليس من السفارة الإسرائيلية.

وترافع الديب أيضا في العديد من القضايا لبعض الشخصيات العامة والبارزة مثل الأديب نجيب محفوظ، والكاتب الصحفي مصطفى أمين، والكاتب الصحفي محمود السعدني، والفنانة يسرا، وفيفي عبده والعديد من الشخصيات الأخرى المعروفة.

وفي شهر مايو من العام الماضي توفيت ابنته الدكتورة إيمان الديب أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة القاهرة إثر إصابتها بفيروس كورونا مما أثر ذلك على حالته النفسية.

واليوم وأثناء مرافعته عن رجل الأعمال حسن راتب في قضية الآثار المعروفة صرح المحامي الكبير فريد الديب انه لن يترافع مجددا أمام محاكم الجنايات، خشيتا بإصابته بفيروس كورونا، كما أعلن إصابته بمرض السرطان منذ فترة، مما أثر على صحته كثيرا، ويحتاج إلى الراحة.

وأنهى فريد الديب مرافعته: لعل هذه المرافعة تكون الأخيرة لي، فقد تجاوزت الثمانين عاما، وأعاني من السرطان، وأديت واجبي تجاه موكلي واجتهدت ولكل مجتهد نصيب حتى لو أخطأ.