إمدادات الطاقة الروسية.. نقطة ضعف أوروبا و ألمانيا بشكل خاص
لا تنحصر نتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا التي تستمر لليوم الحادي عشر على التوالي، على المشهد داخل أوكرانيا فقط، بل تمتد لتشمل آثارها القارة الأوروبية بالكامل بشكل خاص، و العالم أجمع بشكل عام.
ومن جانبه فقد كشف الخبير الاقتصادي الألماني دانييل شتيلتر خلال مقابلة مع مجلة "Focus"، عن إنه في حال توقفت إمدادات الطاقة الروسية، فإن الغرب بشكل عام وألمانيا بشكل خاص ينتظران سيناريوهين سلبيين.
حيث أوضح الخبير الاقتصادي الألماني، أن الغرب اتخذ إجراءات صارمة للغاية ضد موسكو، لكنه في الوقت نفسه اعترف بأنها لن تتغير كثيرًا بسبب استقلالية الاقتصاد الروسي والحفاظ على عائدات النفط والغاز.
وخلال المقابلة أفاد الخبير دانييل شتيلتر، بقوله أنه "يوجد الآن خياران لتطور الأحداث، أحدهما سيئ والثاني سيئ للغاية".
•السيناريو الأول
فقد ذكر شتيلتر أن السيناريو الأول أو الخيار الأول كما أطلق عليه، الذي أسماه الركود التضخمي، أي ارتفاع الأسعار وسط ركود الاقتصاد، علاوة على ذلك، فإن التضخم في ألمانيا ينمو بالفعل.
وتابع الخبير الألماني بقوله "لدينا مشكلة كبيرة في قطاع الغذاء، تمثل روسيا وأوكرانيا حوالي 25% من صادرات القمح وأوكرانيا وحدها حوالي 90% من صادرات زيت عباد الشمس، كما تأتي الذرة والشعير من هناك بكميات كبيرة".
وهذا أيضاً بالإضافة إلى ذلك، تحدث الخبير عن مخاطر موجات اللاجئين من الشرق الأوسط.
وأضاف الخبير الاقتصادي بقوله "لقد تصرف الصينيون بذكاء، لقد أنشؤوا المستودعات وقدموا المواد الخام، وليس لدينا أي احتياطيات تقريبًا، كما ترى، الغاز والفحم والمواد الغذائية سترتفع الأسعار بشكل كبير، هذا يقلقني".
•السيناريو الثاني
فيما أكد الخبير الاقتصادي الألماني ، أن السيناريو الثاني ، وهو أسوأ سيناريو هو الحظر الكامل للنفط والغاز الروسي، وذلك من خلال قوله "سنحصل على تضخم وسينهار اقتصادنا".
كما أوضح شتيلتر أن كلا الجانبين يعاني من العقوبات، لكن التأثير على ألمانيا سيكون أقوى بسبب الاعتماد الكبير على موارد الطاقة الروسية.
وأختتم الخبير الاقتصادي الألماني بقوله "وبالتالي، لدينا خيار بين الركود التضخمي المصحوب بالركود والركود التضخمي و"الاقتصاد المنكمش" في نفس الوقت".