عقب سيطرة روسيا عليها.. ما هي محطة تشيرنوبيل النووية ومدى أهميتها؟
تطورات المشهد في أوكرانيا تتغير بين اللحظة والأخرى، ولا أحد يعلم ماذا تخفي الساعات القليلة القادمة، إلا أن زمام الأمور بشكل كبير في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أوكرانيا تؤكد سيطرة القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل
ويأتي ضمن التطورات الراهنة، إعلان الرئاسة الأوكرانية مساء اليوم، أن القوات الروسية سيطرت على محطة تشيرنوبيل النووية شمالي البلاد.
وأفادت مستشارة قائد القوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية أليونا شيفتسوفا، بأن الروس سيطروا على محطة تشيرنوبيل، وأن هذا لا يهدد أمن أوكرانيا فحسب، بل أمن أوروبا أيضا.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية حتى الآن، على هذه التقارير التي تحدثت عن سيطرة القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل النووية.
بوتين يعلن انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في كلمة للشعب الروسي فجر اليوم، إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
وخلال كلمته أكد الرئيس بوتين على أن روسيا ستعمل على نزع السلاح الأوكراني ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وتقديم مرتكبي الجرائم الدموية ضد المدنيين بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة.
فيما أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن "الجيش الروسي لم يوجه أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية للمدن الأوكرانية"، وأن القوات الروسية ضربت البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية والطيران الأوكراني بأسلحة عالية الدقة.
كما أفادت الوزارة أن "المدنيين ليسوا في خطر"، وأن "حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية قد تم تدميرها بالكامل".
ومع الأنباء التي تفيد بسيطرة القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل النووية، يسترجع العالم بعض التفاصيل عن محطة تشيرنوبيل النووية، صاحبة واحد من أسوأ الكوارث النووية التي عرفها العالم.
كارثة تشيرنوبيل
ومفاعل تشيرنوبيل هو محطة طاقة نووية، شيدت لتوليد الطاقة الكهربائية، يقع مفاعل تشيرنوبيل بمحاذاة مدينة برابيت الأوكرانية وعلى بعد 18 كم شمال غرب مدينة تشيرنوبيل المهجورة حالياً والواقعة في مقاطعة كييف.
والجدير بالذكر أن المفاعل رقم 4 بالمحطة النووية في تشيرنوبيل ، هو موقع كارثة النووية "كارثية تشيرنوبيل" التي وقعت في سنة 1986.
حيث شهد مفاعل تشيرنوبيل أكبر كارثة نووية عرفها العالم وقعت يوم السبت 26 أبريل من عام 1986 على الساعة 1:24 ليلا.
حين كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في المفاعلات (3,2,1) بينما كان يتم إجراء تجارب السلامة في المفاعل 4 ،وخلال ذلك وقع انفجار كبير نجم عن انصهار لهب المفاعل نتيجة ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير.
وقد وقع ذلك نتيجة أخطاء تقنية ارتكبها عمال المناوبة الليلة الذين كانوا شبابا لا يملكون خبرة كبيرة،مما تسبب في تعطل إحدى المحركات التوربينية ،وفشل نظام التبريد الخاص بالمفاعل، وأدى في النهاية إلى الانفجار و تسبب في توقف جميع أنظمة التحكم بالمفاعل.
والجدير بالذكر أن قوة الانفجار نسفت سقف المفاعل الذي يزن 2000 طن من الفولاذ ، مما تسبب في انطلق ما يوازي 8 طن من الوقود النووي إلى السماء.
وعلى إثر ذلك فقد تدخلت بعدها فرق الإنقاذ لاطفاء الحريق، والتي كانت تجهل تسرب مواد خطيرة مثل اليورانيوم والبلوتونيوم والسيزيوم واليود، وهو ما نتج عنه تعرضهم لمستويات خطيرة من الاشعاع الذي وصل آلاف أضعاف المستوى العادي، تسببت في الأشهر اللاحقة في وفاة 36 شخصا أغلبهم من عمال الإطفاء وعمال المحطة.