نتائج مذهلة في قابلية الشباب للإصابة بالسكري.. تفاصيل
اُختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العالمي لاكتشاف الأنسولين، والذي عقدت أعماله بمحافظة القاهرة، تزامناً مع الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف دواء الأنسولين، والذي يسلط الضوء على أهمية الاكتشافات العلمية في حياة البشر، إضافة إلى الفائدة الكبرى التي حققها الأنسولين لإنقاذ حياة عدد كبير من البشر على مستوى العالم.
جاء ذلك بحضور رئيس الاتحاد العالمي للسكر، البروفيسور أخطر حسين، ورؤساء جمعيات السكر في: باكستان ولبنان والسعودية والسودان، والرئيس السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البروفيسور عادل السيد عبد العزيز، بالإضافة إلى عدد كبير من أعضاء الجمعيات العلمية للسكر.
وناقش المؤتمر، وضع مرض السكر في الأماكن الموبوءة بالوطن العربي، حيث تبين أن هناك نسب إصابة عالية، نتيجة السمنة المفرطة، والتدخين والتوتر والنظام الغذائي غير الصحيح، وقلة ممارسة الرياضة.
كما ناقش المؤتمر، الخطوط الإرشادية لعلاج مرضى السكر، وأحدث بروتوكولات علاج مرضى السكر خاصة الذين يعالجون بالأنسولين سواء النوع الأول أو مرضى النوع الثاني، كذلك الموقف بالنسبة لأنواع الأنسولين الحديثة والتي تقلل الأضرار الناشئة عن مضاعفات مرض السكر الذين يعالجون بالأنسولين سواء انخفاضات متكررة للسكر أو زيادة الوزن أو تأثيرها السلبي على بعض الأعضاء في الجسم.
واحتفل المؤتمر بمرور 100 عام على اختراع الأنسولين على يد "بانتنغ" من جامعة تورنت بكندا، مما ساهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر الذين كانوا مصابين بمرض السكر خاصة النوع الأول والذي لم يكن لهم علاج.
وأوضح المشاركون في المؤتمر، أن المنطقة العربية من المناطق التي لديها جينات وأعراق مختلفة تساهم في زيادة نسب الإصابة بالسكر، مقارنة بأعراق أخرى لديها جينات مختلفة.
وأشاروا إلى أن المؤتمر، يهدف إلى التوعية بأهمية الأنسولين لمرضى السكر، وأهمية الفحص المبدئي مبكرا، خصوصا الفتيات اللائي لديهن أكياس على المبايض، موضحين أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكر، هم من لديهم سمار في البشرة خصوصا في منطقة الرقبة، ومرضى ارتفاع ضغط الدم حتى لو كانوا صغار في السن، ومصابو الكولسترول المرتفع أو لديهم دهون على الكبد أو السمنة أو من لديهم تاريخي مرضى بالسكر، بالإضافة إلى الحوامل الذين أصيبوا بمرض السكر في الحمل السابق.
ونصح المشاركون في المؤتمر كل هذه الفئات بسرعة إجراء الفحوصات الطبية، والمتابعة الطبية، مع تعديل السلوك الغذائي.
ومن جانبه أعرب الدكتور سيد عبد الفتاح عيد، رئيس قسم الباطنة بكلية طب جامعة الدلتا بالمنصور، عن سعادته باحتفال مرور 100 عام على اكتشاف الإنسولين، مشيرًا إلى أنه حدث في غاية الأهمية، خاصةً أن هذا العقار حافظ على حياة ملايين البشر على مدار العقود الماضية.
وأضاف، أن معدل الإصابة بداء السكرى في المنطقة العربية يرتفع بشكل ملحوظ، ويرجع السبب إلى نمط الحياة غير الصحي، مشيرا إلى أن السكرى مرض صامت، حيث لا تظهر أعراضه فور الإصابة به، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالكشف المبكر، خاصةً للحالات التي لديها تاريخ مرضى عائلي ومرضى السمنة والكبد الدهني والسيدات اللاتي أصيبن بسكرى الحمل والنساء المصابات بتكيسات المبايض.
وأوضح أن نسب الاستعداد للإصابة بالسكرى بين شباب الجامعات وصلت إلى 48%، بحسب دراسة أجريت على مجموعة من طلاب الجامعة تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عامًا.
وفى نهاية المؤتمر، تم تكريم البروفيسور أخطر حسين الرئيس المنتخب للاتحاد الدولي للسكري والبروفيسور عبدالباسط الرئيس السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للسكر، ودكتور محمد صنديد الرئيس المنتخب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالاتحاد الدولي للسكر، ودكتور مصباح كامل رئيس المجموعة الآسيوية للسكري، والدكتور عبدالعزيز الحميدي رئيس جمعية السكر السعودية والدكتورة نديمة شلجم رئيس جمعية السكر بلبنان والدكتور عبدالله الحمق رئيس جمعية السكر بقطر، على إنجازاتهم في مجالات التوعية ودعم مرضى السكر ونشر المعرفة بين الأطباء في الدعم الفني والطبي لكل من مقدم الخدمة من أطباء وتمريض والتواصل مع المرضى وتقديم النصح والإرشاد لهم.