داعية إسلامي يحذر: منع المرأة من الميراث تعد على حدود الله
قال الشيخ حسن الجنايني، الداعية الإسلامي، إن مسألة حرمان المرأة من الميراث، هي عادة وليس عبادة.
وتابع: أنها عادة سيئة وفيها عدَّة محاذير شرعية؛ فتعتبر منع لحقوق أعطاها الله تعالى لهم وحرمها الإنسان، وهذا تعدٍ على حد وحق من حقوق الله سبحانه وتعالى، وتقسيم الميراث من الله سبحانه وتعالى وهو العدل فأعطي كل ذي حق حقه".
وأكمل: "وبدأ آيات الميراث بالوصية بالأبناء، لأنه أرحم بنا من أنفسنا".
وأشار "الجنايني" إلى أحكام الميراث في الإسلام، لافتًا إلى أنها مقسمة ومفصلة أما بالكتاب أو بالسنة، موضحًا: "فهناك آيات المواريث وماورد عن الصحابة ولم يذكر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة ولا التابعين أن المرأة منعت حقها من الميراث".
وقال: "فجميع الأحكام تعبدية، ونظام تشريعي مستمدٌّ من النسق القرآني الحكيم؛ تَفرَّد الله عزَّ وجلَّ بوضْع أُسسه وضوابطه، نظرًا لعِظَم خطره، وعظيم أهميته، فلم يجعله مجالَ اجتهادٍ لأحد فيقول تعالى: ﴿نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾ [النساء: 7]، وكذلك قوله عز وجل: ﴿فَرِيضَةً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 11]، وقوله سبحانه: ﴿وَصِيَّةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾ [النساء: 12]، ثم أعقب ذلك بقوله: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ۞ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: 13-14]، وختم آيات المواريث كلها بقوله تعالى: ﴿يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النساء: 176]".
وقال: "هذه الآيات وغيرها تؤكد حرمانية أخذ ميراث المرأة، إلا عن طيب نفس منها، ومايفعله بعض الناس هو تعدٍ على حد وحق من حقوق الله، وهو عظيم عند الله سبحانه وتعالى".