تحفظ أمريكي على مساعي باريس لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية
تسببت مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نزع فتيل الأزمة الأوكرانية ،في إثارة تحفظ الولايات المتحدة الأمريكية .
حيث لجأ بعض المسئولين الأمريكيون لإختيار الصمت، وعدم التعليق على هذه الزيارة ، فيما اتجاه البعض للتشكيك في هذه الزيارة و أهدافها.
فقد قام مسئولين أمريكيين بالتشكييك علنا بما أعلنه الرئيس الفرنسي ماكرون حول تلقيه ضمانات من بوتين ،بشأن عدم لجوء روسيا إلى مزيد من التصعيد.
و دللوا على ذلك من خلال الإشارة إلى حشد روسيا حاليا أكثر من مئة ألف جندي، وأسلحة وأعتدة عسكرية كبيرة عند حدود جارتها أوكرانيا.
وعلى جانب آخر فإن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أفادت بقولها ”بالتأكيد إن كان هناك تقدم دبلوماسي سنرحب به“.
كما ذكرت جين ساكي بقولها ”نصدق حين نشهد ذلك بأعيننا عند الحدود“، وقد سلطت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على تصريحات للكرملين من شأنها أن تكبح التفاؤل الفرنسي.
أما وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" فقد أشار إلى أن روسيا تواصل حشد قواتها عند الحدود، وذلك عقب لقاء ماكرون و بوتين.
وذلك في تصريحات أشبه بالتقليل من أهمية أي وعود قد تكون روسيا قد قطعتها لفرنسا، خلال لقاء بوتين و ماكرون.
ومن جانبه فقد ذكرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمن، في تصريح لشبكة ”إم.أس.إن.بي.سي“، إن المناورات العسكرية الكبرى التي انطلقت في بيلاروس وتشارك فيها قوات بيلاروسية وروسية ترقى ”بنظرنا“ إلى مصاف ”التصعيد وليس احتواء التصعيد“.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، لجأت في بداية الأمر إلى عدم التعليق على زيارة ماكرون، وأشارت إلى أنها تريد التواصل مباشرة بهذا الشأن مع الرئيس الفرنسي.
وإلا أن تغير الأمر قليلاً بعدما أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تلي ذلك محادثات بين وزيري خارجية البلدين.
لكن لم تصدر بيانات من قبل الإدارة الأمريكية، حيث اكتفى البيت الأبيض بالإشارة إلى أن الرئيسين تباحثا في اللقاءات التي عقدها ماكرون في روسيا وأوكرانيا، بينما لم يتضمن بيان وزارة الخارجية أي إشارة إلى جولة الرئيس الفرنسي.
حيث اكتفت الخارجية الأمريكية بشكل عام إلى ”جهود مشتركة يبذلها حلفاء منضوون في حلف شمال الأطلسي، وشركاء في الاتحاد الأوروبي وأعضاء في مجموعة السبع وغيرهم من الشركاء بشأن الحشد العسكري الروسي عند حدود أوكرانيا“.