جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:34 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«الكمبيوتر الخارق» يكشف أسرارًا جديدة عن الكون

”الكمبيوتر الخارق” يكشف ما حصل بالكون
”الكمبيوتر الخارق” يكشف ما حصل بالكون

يمتاز الإنسان عن سائر الكائنات بالعقل، والإنسان بهذا العقل يفكر، ويبحث في كل ما حوله ويحاول أن يفهم ظواهر ،وفي الكون أسرار تحير العلماء، حيث كشف العلماء، مؤخرا، عن أدق وأكبر عملية محاكاة بالكمبيوتر لنشأة الكون، بدءا من الانفجار العظيم الذي وقع قبل نحو 13.7 مليار سنة،وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن فريق باحثين من جامعة دورهام البريطانية تمكن من إعداد خريطة ثلاثية الأبعاد، من أجل تحديد أجزاء ومواقع المجرات على نحو بالغ الدقة.

الكمبيوتر الخارق

واعتمد العلماء على ما يوصف بـ"الكمبيوتر الخارق"، وهو حاسوب ذو قدرات متقدمة وغير مسبوقة، حتى تكون عملية المحاكاة بمثابة مرآة عن التفاعلات التي وقعت في الكون، مثل تأثير قوانين الفيزياء على ما يسمى "المادة المظلمة" والغاز الكوني، على مدى 13.7 مليار سنة مرت على الانفجار العظيم.

وقال كارلوس فرينك، وهو الباحث المشرف على الدراسة، إن هذه المحاكاة ستتيح لعلماء الفلك أن يستكشفوا أشياء مجاورة لنا في الكون، إلى جانب استكشاف كوكب الأرض نفسه.

مشروع SIBELIUS-DARK

وأطلق على المشروع اسم "SIBELIUS-DARK" وهو يشمل 600 مليون سنة من الأرض، كما يضم أزيد من 130 مليار من الحبيبات.

وبلغة الأرقام، استطاعت عملية المحاكاة الهائلة أن تنتج بيانات قدرها 1 بيتابايت، وهو قدر ضخم جدا، لأنه يعادل 500 مليار من الصفحات العادية المطبوعة.

والمادة المظلمة الباردة هي هيئة افتراضية للمادة، (أحد فروع المادة المظلمة)، تتحرك جسيماتها بسرعة أبطأ من سرعة الضوء، في حين يكون تفاعلها مع الإشعاع الكهرومغناطيسي ضعيفا جدا.

ويقال إن هذه المادة تؤدي دورا كبيرا شبيها بـ"مادة لاصقة"، نظرا إلى دور الجاذبية الخفي الذي يبقي المجرات إلى جانب بعضها البعض، دون أن يحصل انعكاس أو امتصاص للضوء.

وأشاد البروفيسور فرينك بالعمل الذي جرى القيام به، قائلا إن ما تم إنجازه يبشر بـ"أننا على الطريق الصحيح حتى نفهم تطور هذا الكون برمته، بدءا من الانفجار العظيم حتى يومنا هذا".

سعيا لكشف أسرار الكون

وفى سياق متصل وسعيا لكشف أسرار الكون ،بدأ مهندسو المراقبة بمركز "جودارد" لمهام الفضاء في جرينبلت بولاية ماريلاند، بإرسال أوامرهم الأولية لمحركات متناهية الصغر، تعكف على تركيب مرآة التلسكوب "جيمس ويب" الرئيسية وضبطها

وتعمل "ناسا" على تمكين التلسكوب "جيمس ويب" من رؤية الكون بدقة، حيث ستبدأ عملية الرصد أوائل الصيف القادم.