قصة كفاح… «علياء عطاء» من مضيفة طيران إلى إعادة تدوير المخلفات
يحتاج العمل الإرادة والعزيمة والصبر والايمان بالله، وهناك كثير من السيدات كافحن بمختلف المهن لتربية أبنائهن على الحلال، وتجنب الحاجة إلى أحد، ومن بين تلك السيدات «علياء عطاء» تبلغ من العمر 60 عاماً، حاصلة على ليسانس آداب قسم لغة فرنسية، تعمل في مجال جمع وتدوير القمامة، بعد أن كانت تعمل مضيفة طيران.
تقول «علياء» حصلت على ليسانس آداب لغة فرنسية، وبدأت العمل كمضيفة طيران بشركة الطيران المدني في أوائل التسعينات، ودرست بكلية سياحة وفنادق أثناء العمل بشركة الطيران، ولكن أثناء عملية بالشركة تعرضت لظروف أسرية جعلتني أترك العمل بها، وتفرغت للعمل كمرشدة سياحية وحصلت على ترخيص مزاولة المهنة.
علياء كانت تعمل بمجال الطيران
وأضافت «علياء» أتحدث اللغة الفرنسية بشكل ممتاز لدراستي اللغة، لذلك عملت كمرشدة سياحية، ولكن بعد مرور عدة سنوات، تعرضت لظروف أسرية، ولم أستمر في عملي كمرشدة، وتزوجت وبعد مرور عدة سنوات توفي زوجي، وترك لي 4 أولاد، كان أكبرهم في المرحلة الجامعية و أصغرهم فى المرحلة الإبتدائية، وقررت البحث عن عمل مناسب للتكفل بمصاريف أولادي، لعدم رغبتي فى تحميل اى شخص أعباء حياتي.
وتابعت «علياء» أثناء عودتي للعمل كمرشدة سياحية كان اقتصاد الدولة المصرية متأثر بسبب ثورة 25 يناير، والسياحة كانت تكاد ضعيفة جدا، ولكن لم أحبط وعزمت علي البحث عن عمل آخر، بدأت أعمل بشركة توريد مواد غذائية وأضفت في عملي جمع و تدوير المخلفات، لأن ملف جمع وتدوير المخلفات كنت ادرسه بشكل نظري منذ عدة سنوات، وحصلت على ترخيص مزاولة المهنة بمنطقة شبرا الخيمة.
السلبيات التى تعرضت لها علياء في مهنة جمع المخلفات
واستكملت «علياء» تعرضت أثناء أدائي مهنة جمع وتدوير المخلفات إلى سلبيات كثيرة، ومنافسة غير شريفة، كما تعرضت لعدة تهديدات ولكن لم اتأثر بكل هذا، واستمريت فى العمل وتطوير المنظومة، واتمنى النظر في تلك المنظومة وفتح فرص عمل أكثر، وإلغاء فكرة عمل الفرد الواحد والعمل كمجموعة، وأنصح كل سيدة بعدم الشعور باليأس، والعمل بأي مجال هي تختاره وتحبه، ولابد من الإرادة والعزيمة والإصرار على العمل وعدم اليأس.