الدكتور قالي إبنك عنده شلل رباعي وارضي بقضاء الله يا حاجه.. قصة كفاح ربة منزل بالفيوم بعد وفاة الزوج تاركاً ابن مريض
"الصحة تاج على روؤس الأصحاء لا يشعر به إلا المرضي"
أصدق مقوله طالعتنا منذ الصغر حينما كنا نقرأها علي حائط المدرسه، والصحه ليست تاج فحسب إنما هي كنز وهدية من الله لنا والأهم من ذلك أن تجد من يحنو عليك عندما يذهب التاج ويضيع الكنز.
ومثل كثير من الأمهات المصرية، وجدنا السيدة "جلثوم عويس صالح" تبلغ من العمر 52 عاماً، توفي زوجها منذ 10 سنوات تاركاً 3 أبناء ليس لهم من الدنيا إلا هذه الأم الحنون.
من بين الأبناء الثلاثة " علاء" يبلغ من العمر 32 عاماً ولكنه يعاني من شلل رباعي جعله قعيد الفراش.
بدأت قصة علاء مع المرض اللعين بعد ولادته بشهور، فوجأت الام برضيعها يبكي كثيراً فذهبت به إلى المستشفى وبعد إجراء الفحوصات، جاءها الطبيب حاملا الطفل وعلي وجهه عبارات من الحزن والأسي، إلى أن اقترب منها قائلًا : فوضي أمرك لله وارضي بقضاء الله وقدره، فأجابته؛ رضيت بقضاء الله اللهم لا إعتراض علي قضاءك، ولكن ما السبب هل مات أبني؟ فقال الطبيب لا ولكنه أصيب بشلل تام نتيجة ضمور في خلايا الدم جعلت الجزء السفلي من جسمه يتوقف تماما.
خرجت الام وطفلها علي يدها ومرت الأيام وهي تذهب به إلى كل الأطباء داخل المحافظة وخارجها ولكن دون جدوي.
ووقف الام والأب علي رعاية ابنهما المريض حتي فاجأهم القدر بوفاة الاب تاركاً للأم 3 أبناء، وقامت الام برسالتها علي أكمل وجه وزوجت أبنائها وظل معها الإبن المريض.
تقول السيده "جلثوم" ابني ليس له معين بعد الله غيري فأنا أقوم بخدمته من مأكل وملبس حتي أنه يوقظني في جوف الليل لأحضر له الطعام فهو مثل الأطفال الصغار رغم أنه تجاوز 32 عام.
وتابعت قائله: العلاج والكشف غالي لذلك لم نذهب إلى طبيب منذ فترة فالدواء غالي وليس لدي مال لأكمل رحلة العلاج.
وأضافت " جلثوم" إبني الكبير مريض بالغضروف ومتزوج ولديه أسره ويعمل سائق توكتوك والثاني يعمل ارزاقي باليومية، كل ما أتمناه عمل مشروع يكون مصدر رزق لأبنائي.
وطالبت مديرية التضامن الاجتماعى بالفيوم بتوفير مشروع أو مرتب شهري ثابت كما طالبت بإحضار كرسي متحرك لعلاء حتي يتمكن من الحركه لأنها لم تعد تقدر علي حمله بعدما بلغت من الكبر عتيا.