مبادرة جزائرية لحل خلافات ملف سد النهضة.. اعرف التطورات
تشغل قضية سد النهضة الرأي العام العالمي، فالجميع يفكر في تطورات الأوضاع حول هذه القضية، حيث أنها تمس بشكل مباشر الملايين في مصر والسودان، كذلك في إثيوبيا.
وعادت قضية سد النهضة على السطح من جديد، ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، عن إشادته بمبادرة الجزائر ومساعيها الرامية لتنقية الأجواء وتمكين الأطراف في قضية سد النهضة من تجاوز الخلافات الراهنة.
الخارجية الجزائرية تكشف تفاصيل لقاء الوزيرين
وأفادت وزارة الخارجية الجزائرية، من خلال بيان لها، إن "وزير الشئون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، عقد جلسة مباحثات مع وزير خارجية إثيوبيا دإيميكي ميكونين، من أجل بحث آفاق تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين، بالإضافة إلى مساعي الجزائر لتمكين أطراف قضية سد النهضة من تجاوز الخلافات".
وخلال اللقاء قام الوزيران، بالاتفاق على "تكثيف أنشطة آليات التعاون بين البلدين، بما في ذلك اللجان المتعلقة بالشراكة والتشاور السياسي، واعتماد رزنامة زمنية لمختلف الاستحقاقات الثنائية".
كما كشف بيان الخارجية الجزائرية، عن أنه "وعلى صعيد المسائل الإقليمية والدولية، تناول رئيسا دبلوماسية البلدين تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في القارة الإفريقية وسبل تجاوز التحديات التي تفرضها النزاعات والأزمات خاصة في منطقتي القرن الأفريقي وغرب إفريقيا".
التزام مصري بالتفاوض
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وأكد وزير الخارجية سامح شكري، أن القاهرة "منفتحة على التفاوض بشأن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".
كما أوضح الوزير سامح شكري خلال تصريحاته على أن "القاهرة تستند إلى قواعد القانون الدولي بشأن السد الإثيوبي".
والجدير بالذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد خلال لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه تم تعزيز الجهود بشأن أمن المياه، كما تم التطرق إلى قضية سد النهضة.
وأوضح الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري، بقوله "اتفقنا مع الرئيس تبون على تعزيز الجهود المشتركة على الساحة الأفريقية في شأن الأمن المائي"، كما أكد التوافق أيضا على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية".
موقف الاتحاد الأوروبي من قضية سد النهضة
وعلى جانب آخر فقد شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميجيل بونيو، على إنه يجب إعادة التأكيد فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، بأن التوصل إلى اتفاق ضروري وأساسي ولا مفر منه بين مصر وإثيوبيا والسودان.
كما أوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي خلال تصريحات صحفية له، بقوله "إننا ندعم المفاوضات والمشاورات في هذا الصدد، ونتابع ذلك عبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي أنيتا ويبر، التوصل لاتفاق، وهو هدف يمكن تحقيقه، ونقوم بكل ما في وسعنا للتوصل لهذا الاتفاق".