منير حنا يشيد بدور شيخ الأزهر والبابا فرنسيس في تفعيل بنود الأخوة التاريخية
أشاد الدكتور منير حنا، الرئيس السابق لأساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، بشجاعة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لإصدار وثيقة الأخوة الإنسانية، وأنها بكل المقاييس وثيقة تاريخية، وهذا يتناسب مع قيمة وأهمية هذين الرمزين العالميين فهما قادرة لحوالي أربعة مليار إنسان على الكوكب، وهذه الوثيقة تثبت الرغبة الحقيقة للأزهر والفاتيكان في طريق التجديد.
وأضاف الدكتور منير حنا خلال حديثه في احتفالية الأزهر باليوم الدولي للأخوة الإنسانية بعنوان: «تعزيز التعايش السلمي من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية» في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب- أن الله خلق البشر للبناء والتعمير وتحقيق الإخاء الإنساني ونشر الأمان في الأرض، ووثيقة الأخوة الإنسانية تعود بقارئها إلى خالقه وتشعره بأهمية الدين في حياته، والغرض الأساسي الذي خلق من أجله الإنسان، مشيرًا إلى ضرورة أن يعود الدين إلى مكانته الأساسية في نفوس الناس وأعمالهم وألا يتمردوا على تعاليم الله وأوامره.
ودعا الدكتور منير حنا إلى ضرورة أن يكون البشر أداة فاعلة لنشر السلام والأخوة الإنسانية، وأن يكونوا أداة للحل وليس صنع المشكلات والكوارث، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت لتعالج هذه المشكلات التي يتسبب فيها الإنسان، وهي تحتاج إلى أن تأخذ حقها في النشر والدراسة العميقة والانتشار والتفعيل، فهي لا تتحدث فقط مع أتباع الديانات بل هي تتحدث إلى كل البشر وغير المؤمنين بالأديان، مشيدًا بأهمية ودور اللجنة العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية وأن جهود اللجنة ستجعل لهذه الوثيقة تأثيرها الإيجابي في المجتمعات ونحن هنا اليوم من أجل هذا ومن أجل ترجمة بنود الوثيقة إلى واقع.
ويحتفل العالم اليوم والقادة الدينيون والشخصيات العالمية والناس في كل مكان، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في نسخته الثانية والذي يوافق هذا العام الذكرى الثالثة لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبو ظبي في الرابع من فبراير عام 2019م، ويقيم الأزهر أنشطة وفعاليات متنوعة في معرض القاهرة الدلي للكتاب احتفالًا بهذه المناسبة وتعريفًا بالوثيقة وتنفيذًا لبنودها.