بوتين: أمريكا تستخدم أوكرانيا لكبح تطور روسيا
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى صراع مسلح.
أمريكا لا تهتم بأمن أوكرانيا لكنها مهتمة بكبح تطور روسيا
وجاءت تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، حيث أفاد بقوله أنه "يقولون لنا إن لكل دولة الحق في اختيار نظامها الأمني، نحن نتفق مع هذا، لكن يبدو لي أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لا تهتم كثيرًا بأمن أوكرانيا، على الرغم من أنهم ربما يفكرون في ذلك، ولكن في مكان ما في المرتبة الثانية، إن مهمتهم الرئيسية هي كبح تطور روسيا".
واشنطن تسعى لجرنا لصراع مسلح
وأضاف بوتين بقوله "هذا هو الأمر، وهذا هو ما تمثله أوكرانيا، إنها مجرد أداة لتحقيق الأهداف، هذا أمر يمكن فعله بطرق متعددة، جرنا إلى صراع مسلح، وإجبار حلفائهم في أوروبا، من بين أمور أخرى، على فرض عقوبات صارمة ضدنا، وهو ما تتحدث عنه الولايات المتحدة اليوم".
وتابع الرئيس الروسي أنه "من الضروري إيجاد طريقة لضمان أمن روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا" ،وأضاف بقوله "إذا ألقينا نظرة عميقة وجادة على كل هذه الأسئلة العديدة، يتضح لنا أنه من أجل تجنب مثل هذا التطور السلبي للوضع، ونحن نريد تجنبه، فإننا نحتاج حقًا إلى مراعاة مصالح جميع البلدان، بما في ذلك روسيا، وإيجاد حل لهذه المشكلة".
وخلال تصريحاته قال بوتين "نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لضمان مصالح وأمن جميع المشاركين في هذه العملية، أوكرانيا والدول الأوروبية وروسيا، ولكن هذا فقط يمكن أن يتم بموقف جاد ومدروس تجاه الوثيقة التي اقترحناها".
فيما أكد بوتين أن "رد الولايات المتحدة على مقترحات الضمانات الأمنية تجاهل المخاوف الروسية الرئيسية"، كما أوضح إن "روسيا ستقوم بتحليل رد الولايات المتحدة وحلف الناتو على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، الذي تلقته 26 يناير".
كما أشار الرئيس الروسي إلي أن "لكن من الواضح الآن- وقد أخبرت السيد رئيس الوزراء بذلك- أنه تم تجاهل المخاوف الروسية الرئيسية، لم نر اعتبارا مناسبا لثلاثة مطالب رئيسية".
العلاقات بين موسكو والناتو
وتجدر الإشارة إلى أن تشهد العلاقات بين روسيا من جهة وأمريكا والدول الأوروبية من جهة أخرى توتر ملحوظ، على إثر الأزمة الأوكرانية، حيث تحشد دول الناتو قواتها في كييف ، فيما تنشر موسكو قواتها على الحدود الروسية الأوكرانية.