أين وصلت العلاقة بين السعودية و إيران؟ (تفاصيل)
تحدث وزارة الخارجية الإيرانية اليوم،عن طبيعة العلاقات الآن مع السعودية،وذلك بعد يوم من إعلان السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، موعد الجولة الخامسة من المباحثات الإيرانية السعودية، التي ستجري في العاصمة العراقية بغداد.
الخارجية الإيرانية توضح تطورات المحادثات مع السعودية
حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن "لم يحصل تطور أساسي في العلاقات بين البلدين لغاية الآن، ولكن كلما استطعنا التحرك من أجواء التجابه نحو أجواء التعامل المنطقي، فإن ذلك يصب في مصلحة الشعبين والمنطقة".
ويأتي ذلك بعدما أفاد السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، خلال حواره مع "موقع يونيوز"، إن "المباحثات سيتم إجراؤها قريبا، مؤكدا أنه تم إحراز تقدم جيد في الجولات الأربع السابقة من المباحثات".
كما أكد السفير الإيراني لدى العراق على أن "لدى طهران والرياض إرادة سياسية لحل المشاكل المشتركة القائمة بينهما"، موضحا أن "هناك الكثير من النقاش في الجولات الأربع الماضية".
وتابع أيضا إيرج مسجدي بقوله "أعتقد أن المقترحات التي قدمناها قد تمت مراجعتها من قبل الجانب السعودي، وفي الجولة الخامسة من الممكن اتخاذ قرارات جيدة".
كما أضاف "يبدو أن القرارات والتوافقات قد تحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها، وبعد ذلك سنعلن للشعب عن نتائج المحادثات".
هذا وقد اختتم إيرج مسجدي تصريحات، بالتأكيد على أن "أجندة المباحثات تتركز على أن تكون الدولتين قادرتان بشكل أساسي على إزالة الجمود المستمر منذ عدة سنوات في علاقاتهما الثنائية وإعادتها إلى طبيعتها تدريجيا"، كما شدد في الوقت ذاته على أن هذه العملية قد تستغرق بعض الوقت.
والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية، أوضحت مؤخرا، أن جدول أعمالها يشمل جولة مقبلة من المفاوضات مع السعودية.
•إيران تدعو لإقامة حوار إقليمي شامل
ويذكر أن سبق و طالبت إيران الأسبوع الماضي، إلى حوار إقليمي شامل يضم كلا من السعودية ومصر وتركيا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، مؤكدة استعدادها لإعادة العلاقات مع الرياض.
تطور جديد من قبل السعودية
ويشار أيضا إلى أن سبق و وافقت السعودية على منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين إيرانيين معتمدين لدى مقر منظمة التعاون الإسلامي.
حيث أفاد مسئول في الخارجية السعودية، أن "من تم منحهم التأشيرات موظفون في منظمة التعاون الإسلامي وإيران عضو في المنظمة، وهذا ما يتم مع جميع الدول الأعضاء".
وأوضح أيضا أن "وافقت المملكة العربية السعودية على منح تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين، كجزء من إجراء روتيني لممثلي دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها في جدة".
وتجدر الإشارة إلى أن بدأت إيران والسعودية، اللتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 2016، محادثات مباشرة منذ العام الماضي، حيث أجرى أربع جولات من المحادثات استضافها العراق.