جريدة الديار
الإثنين 25 نوفمبر 2024 10:13 مـ 24 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بوتين لـ ماكرون: الناتو وأمريكا لم يأخذا مخاوف روسيا في الاعتبار

الرئيس الروسي و نظيره الفرنسي
الرئيس الروسي و نظيره الفرنسي

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن رد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي لم يأخذ في الاعتبار المخاوف الأساسية لروسيا.

وجاءت تصريحات الرئيس بوتين، للرئيس ماكرون خلال محادثة هاتفية، تمت بين الرئيسين، حسب إفادة صحفية لـ الكرملين.

وذكر الكرملين، خلال بيان له، أن الرئيس بوتين قال لـ ماكرون إنه "تم لفت الانتباه إلى حقيقة أن ردود الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي لم تأخذ في الاعتبار المخاوف الأساسية لروسيا مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر أنظمة أسلحة ضاربة بالقرب من الحدود الروسية، وعودة الإمكانات العسكرية والبنية التحتية للكتلة في أوروبا إلى مواقع عام 1997، عندما تم التوقيع على الوثيقة التأسيسية لروسيا والناتو".

وبحسب بيان الكرملين أيضا، فقد "تم تجاهل السؤال الرئيسي أيضًا، وهو: كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها اتباع مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، المنصوص عليه في الوثائق الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا - الناتو، التي تنص على أنه لا ينبغي لأحد أن يعزز الأمن على حساب أمن البلدان الأخرى".

وخلال الاتصال أيضا، فإن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعض الجوانب العملية للتعاون الثنائي، بما في ذلك في مجال الطاقة النووية".

وقد كشف البيان أيضا، أنه خلال الاتصال، تم النظر في الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث تمت الإشارة إلى التقارب بين مواقف روسيا وفرنسا، اللتين تدعمان بنشاط استمرار الجهود الدولية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذها، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".

واختتم الكرملين البيان، بالإشارة إلى أن "الرئيسين اتفقا على البقاء على اتصال وثيق".

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين روسيا من جهة و الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا المتمثلة في حلف الناتو، تشهد توترًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة.

جاء ذلك على إثر توتر الأوضاع في أوكرانيا، وذلك بسبب نشر روسيا لعدد كبير من جنودها على الحدود الأوكرانية، وهو ما تفسيره الولايات المتحدة و بعض الحلفاء الأوروبيين، على أنه استعداد روسي لغزو أوكرانيا.