كيف استقبل العالم دعم قناة السويس للتجارة العالمية في إكسبو 2020؟
علق كيجي تومودا نائب رئيس اتحاد ملاك السفن اليابانية، ورئيس اللجنة الفرعية للقنوات بغرفة الملاحة الدولية، ورئيس لجنة سياسات النقل البحري لاتحاد ملاك السفن الآسيوية على مشاركته كمتحدث رئيسي في فعاليات هيئة قناة السويس لمناقشة سبل دعم قناة السويس للتجارة العالمية في ظل التحديات المختلفة، والمقرر عقدها يوم الأحد الموافق 16يناير بمعرض إكسبو دبي 2020.
وأوضح أهمية المشاركة في هذه الفعالية، قائلا: إننا العاملون في صناعة النقل البحري الدولية، لدينا مهمة لتقديم خدمات بصورة مستمرة حول العالم كبنية تحتية تعمل على دعم اللوجستيات العالمية، حتى عندما حدث الاضطراب غير المسبوق الذي تسببت به جائحة "كوفيد-19".
وأضاف: أن ذلك من أجل إنجاح هذه المهمة، من خلال المناقشات التي ستجري في هذا المنتدى المنعقد بمعرض إكسبو دبي، والذي نجح في اجتذاب أنظار العالم، فإنه من الأهمية بمكان أن نؤكد مرة أخرى على أهمية إدارة قناة السويس بصورة مستقرة، تلك القناة التي تربط بين طرق التجارة البحرية الرئيسة في العالم.
وتابع تومودا: لذا، إنه ليشرفني كثيرا أن أكون من الحضور لهذه الفعالية ممثلا للخطوط الملاحية اليابانية، وحتى أتبادل الآراء مع كبرى الشخصيات من المشاركين عما له علاقة بالدور البالغ الأهمية للقناة وتوقعاتنا للدور الذي ستلعبه مستقبلا، الأمر الذي من شأنه دعم التجارة العالمية المنقولة بحرا الدائمة النمو، وكذا المبادرات البيئية التي تتبناها الخطوط الملاحية.
أهمية قناة السويس
وعن أهمية قناة السويس للتجارة العالمية وما تمثله أِشار إن قناة السويس تربط بين الشرق والغرب كشريان رئيس في التجارة العالمية يعبر من خلاله ما يناهز 10٪ من إجمالي حجم التجارة العالمية المنقولة بحرا، وبصفتنا أحد مقدمي الخدمات البحرية التي تعد جزءا من سلسلة الخدمات اللوجستية العالمية، فإنني أرى أن قناة السويس والصناعة البحرية يجمعهما مصير واحد.
واستطرد: إضافة إلى ذلك، فإنني أود أن أعرب عن خالص تقديري لقناة السويس، التي يمكنها استقبال سفن تجارية عملاقة بما في ذلك سفن من الفئات التي تصل قدرتها الاستيعابية إلى 24,000 حاوية قياسية، ومع ذلك ما تزال تعمل على تنفيذ مشروع توسعة لتلبية الطلب المتزايد على العبور خلالها وللحفاظ على دورها كممر ملاحي رئيس وأحد عناصر البنية التحتية التي لا غنى عنها في هذه الصناعة.
وتابع: كما يحدوني الآمل أن القناة ستحافظ على ميزتها التنافسية بين شتى الطرق الملاحية التي تمتد بين آسيا وأوروبا؛ وبصورة أدق بين جنوب شرق آسيا والأمريكيتين، من حيث مدى تحقق السلامة والأمن، ومدى تحقيق الوفورات الاقتصادية.
وأضاف: بالنسبة لليابان، فتعتبر قناة السويس نقطة حيوية تربط بين أوروبا واليابان. وعليه، فإن الاستقرار والتنمية المستمرة لقناة السويس، ومنطقة القناة، والدولة المصرية بكاملها تعد أمورا بالغة الأهمية لليابان.
وأكد على التعاون مع هيئة قناة السويس لتأمين بيئة آمنة ومستقرة وكذا عمليات عبور أكثر كفاءة لقناة السويس لهي أمور ستعود حتما بالنفع على كل من هيئة قناة السويس ومستخدميها، والتعاون المتبادل أمر جد ضروري لتحقيق ذلك.
الملاحة الدولية
واستكمل: بصفتي رئيسا للجنة الفرعية للقنوات بغرفة الملاحة الدولية، فإنه أدعم إقامة حوار مباشر وبصورة منتظمة بين هيئة قناة السويس والعاملين بهذه الصناعة، وكلي عزم على القيام بدوري لتعزيز تدابير السلامة، وزيادة كفاءة العبور وغير ذلك الكثير، ممثلا عن غرفة الملاحة الدولية ورابطة ملاك السفن اليابانية.
واستزاد: فيما يتعلق بالقضايا البيئية التي تعد بعض أهم أولويات الصناعة البحرية الدولية، فإنني على أتم الاستعداد لمناقشة، من خلال هذه الحوارات، تدابير السلامة المستقبلية والمرافق ذات الصلة باستخدام أنواع الوقود البديلة مثل الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والأمونيا.
واختتم: هذا وقد تنامى إلى علمي مؤخرا أن هيئة قناة السويس تعتزم تقديم حوافز للسفن الصديقة للبيئة، وأنا أقدر كثيرا موقف الهيئة لتعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي نتطلع إلى التعاون مع الهيئة فيه.