داوود عبدالسيد يطالب بإنشاء دور سينما في الأحياء الشعبية
وضع المخرج داوود عبدالسيد، عدة حلول للنهوض بالسينما من جديد، حتى يعود الجمهور الكبير إليها، مؤكدًا أننا نريد نهضة حقيقة وليس في السينما فقط، موضحًا: "لابد أن ننظر للأمور بجدية ولا نخشى الكلام والمناقشة".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، مع الدكتور محمد الباز، المُذاع عبر فضائية "النهار": "لا بد من تغيرات جذرية أهمها إنشاء دور سينما في الأحياء، وأسعارها تكون منطقية بالنسبة للشرئح الطبقة الوسطى.
يجب أن يوجد اهتمام حقيقي بالثقافة
وتابع: "على الرقابة أن تضع فئات عمرية هي المسموح لها بدخول الأفلام، وأن يكون هناك اهتمام حقيقي من الدولة بالثقافة، ولا يجوز أن تؤجل كثيرًا".
كما أشار إلى ضرورة وجود برنامج في التلفزيون، على غرار برنامج "نادي السينما"، يعرض أفلامًا أجنبية، وبرنامجًا آخر يعرض اختيارات لأفلام مصرية.
وأكد خلال المداخلة أن كل أعماله لم تعرض على التلفزيون المصري باستثناء فيلم "الكيت كات"، مشيرًا إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية نظم ندوة عن الاحتفال بمرور 30 عامًا على فيلم "الكيت كات"، وخلالها سأل الناقد محمود عبدالشكور، الجمهور كام واحد شاف الكيت كات في السينما، فلم يكن هناك ولا واحد.
وأكمل: "فنحن لدينا أجيال لم تشاهد تراثها، ولا يوجد أرشيف في السينما نهتم بالشخصيات والدعاية، لا يوجد أرشيف للسينما وعمره ما اتنفذ وهذا ما أتحدث عنه".
اعتزال داوود عبد السيد
الجدير بالذكر أن المخرج داوود عبد السيد ، أعلن اعتزال الفن نهائيا، من خلال لقائه في برنامج "المساء مع قصواء" مع الإعلامية قصواء الخلالي والمُذاع قناة على قناة سي بي سي.
وقال إنه لا يستطيع التعامل مع حالة السينما الآن، وسيطرة الأفلام التجارية عليها، ورغبة الجمهور في مشاهدة أفلام للتسلية فقط.
وقال إن الأفلام التجارية تُقدم بانتاج سخي، وتقنية جيدة لأنها مضمونة النجاح، ويسعى لها المنتج والنجم وأيضا الجمهور، وهو ما لا يستطيع تقديمه.
وأضاف: "ما القضية الهامة في قيام البطل بتحطيم سيارتين أو حمل سلاح وقتل العشرات في مشاهد أكشن سوى التسلية وبس، مناقشة قضية ما أو البحث في النفس البشرية كما أريد، هذه المشاهد والأفلام منقولة من السينما الأمريكية، والتي تقدم سينما تجارية لكن بشكل مُتقن و جيد".
وأوضح داوود أن الجمهور قديما كان صاحب هموم وقضايا، ويذهب للسينا للبحث عنها، أما الآن هذا الجمهور لم يعد باستطاعته الذهاب للسينما لارتفاع سعر تذكرة السينما، ولأنها أصبحت للتسلية فقط ولها نوع آخر من الجمهور.