جريدة الديار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 04:45 صـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قصة مريض ضمور العضلات الذى رحل بعد شهور من تعيينه معيدا

المعيد الراحل محمد عمر
المعيد الراحل محمد عمر

ماهى قصة المعيد الشاب محمد عمر، الذى رحل عن عالمنا اليوم بعد معاناته من الضمور العضلي، وكان يعمل بكلية الحقوق جامعة الزقازيق بعد صراع مع المرض، وعقب 3 أشهر من تعيينه بكليته.

ولد المعيد الراحل بقرية المجفف التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وأصيب بمرض ضمور العضلات، ولكنه تغلب على مرضه وواصل دراسته في كلية الحقوق بجامعة الزقازيق وكان من أوائل دفعة 2020.

وصدر للراحل قرار رسمي بتعيينه معيدا بالكلية، ليكون أول معيد في جامعات مصر من مرضى ضمور العضلات.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشاب فى مؤتمر شباب الجامعات قبل عامين، وكرمه الرئيس لتفوقه وكفاحه.

وفي يونيو الماضي أعلن الرئيس السيسي أن الدولة ستتحمل تكلفة علاج مرض الضمور العضلي للأطفال حديثي الولادة، والتي تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل.

وقال الرئيس السيسى إن هذه المشكلة الإنسانية كانت محل اهتمام كبير من الدولة، بسبب المعاناة التي تتحملها الأسر نتيحة مرض أطفالهم، مشيرا إلى الحكومة وقعت اتفاقا مع عدة شركات عالمية متخصصة لعلاج هذا المرض، وستبدأ بالكشف عنه لجميع الأطفال، حتى يتم التشخيص والعلاج مبكرا.
ذوى القدرات الخاصة
وكان الراحل محمد عمر، قد قال فى وقت سابق إنه ابن الريف المصرى بقرية المجفف التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، من أوائل دفعة 2020 لكلية الحقوق جامعة الزقازيق، حصل على تقدير عام ممتاز بمجموع 95%، وصدر له منذ 3 شهور قرار رسميا من كلية الحقوق بجامعة الزقازيق تعيينه معيدا بالكلية، وذلك انتصارا جديد لذوى القدرات الخاصة، حيث أصبح أول معيد بمصر مصابا بمرض ضمور العضلات من نوع دوشين، وهو نوع حاد من ضمور العضلات.

وأردف إن التفوق كان توفيقا من الله، أنه أكرمه بقدر من الذكاء والتحصيل العلمى وحفظ القرآن الكريم كاملا فى الحادية عشر من عمره، فضلا عن تشجيع أسرته وقوفهم بجواره، وإصرارهم على إتمام دراسته، وعدم التأثر بكلام الناس بأن له أوضاع خاصة، ولكنه أكمل دراسته حتى وصل للجامعة.
كلية الحقوق
وأوضح أنه أصر منذ الطفولة على تحقيق التفوق الذى كان حليفا له فى كافة المراحل الدراسية بحصوله على 98% فى الشهادة الابتدائية، و98% فى الشهادة الإعدادية، و98% فى الثانوية العامة علمى علوم، وكان مدركا تماما صعوبة التحاقه بكليات القمة لظروفه الصحية، لكنه حرص على تحقيق التفوق فى الثانوية العامة، وقرر الالتحاق بكلية نظرية تناسب أوضاعه الصحية، فكانت كلية الحقوق، تداعب طموحه وأحلامه، ويطمح فى الحصول على درجة الأستاذية.

وكانت الطفلة ليال أحمد العزب، المصابة بضمور العضلات الشوكي، والتي تلقت الحقنة الأغلى في العالم، من خلال مبادرة السيسي لعلاج مرضى ضمور العضلات، قد توفيت في سبتمبر الماضي.

موضوعات متعلقة