خبير في الشأن الإسرائيلي يكشف سرًا عن لقاء أبو مازن وجانتس
قال الدكتور خالد سعيد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن توقيت لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، يوم الثلاثاء، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، غير مناسب؛ لوجود بوادر انتفاضة فلسطينية مهمة في مدن الضفة الغربية.
وأكد في تصريح خاص لـ«الديار»، أنه من الإمكان أن تمتد الانتفاضات الشعبية الفلسطينية لمدن القدس المحتلة.
زيارة أبو مازن لإسرائيل لصالح تل أبيب
وشدد الدكتور خالد سعيد، على أن زيارة أبو مازن لإسرائيل لصالح تل أبيب وليس لصالح الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها محاولة جاهدة لإحباط الانتفاضة بحكم وجود إرهاب من المستوطنين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين وأملاكهم وممتلكاتهم في مدن الضفة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار الباحث في الشأن الإسرائيلي إلى أن هناك تقارير عبرية تؤكد التنسيق بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينية، منوهًا بأن انعقاد اللقاء في هذه الفترة معناه محاولة منع الاستفاضة الفلسطينية؛ وبالتالي كان من الطبيعي أن ترفض الحركات الفلسطينية أو تدين عقد هذا اللقاء.
وأضاف الدكتور خالد سعيد أن هناك اهتمامًا من إسرائيل باللقاء خصوصًا أنه اللقاء الأول منذ عام 20 أكتوبر، متسائلاً: ما الحكمة من انعقاد اللقاء في تل أبيب؟ مؤكدًا أنه كان هناك لقاء سابق في رام الله بين أبو مازن ووزير الدفاع الإسرائيلي؛ لكنه اعتقد أن هذا اللقاء في صالح إسرائيل وعلى حساب الشعب الفلسطيني.
ردود فعل فلسطينية متباينة حول لقاء أبو مازن بيني جانتس
وبدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن لقاء أبو مازن بيني جانتس عقد في منزل وزير الدفاع في مدينة روش هعين، وذكر بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه تمت مناقشة "قضايا أمنية ومدنية على المحك".
وبحسب البيان، ركز الاجتماع على "الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
وقال بيان الوزارة إن جانتس أبلغ عباس بـ"أنه يعتزم مواصلة الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الثقة في المجالين الاقتصادي والمدني".
ووفق بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، ركز الاجتماع على "الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف". مضيفًا أن جانتس أبلغ عباس بـ"أنه يعتزم مواصلة الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الثقة في المجالين الاقتصادي والمدني".
وندد حزب الليكود اليميني باجتماع عباس وجانتس، وقال الحزب في بيان: "إن التنازلات الخطيرة لأمن إسرائيل ليست سوى مسألة وقت"، مضيفًا: "حكومة بينيت الإسرائيلية الفلسطينية تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول الأعمال".
وقال مسؤول فلسطيني بارز إن الاجتماع تناول أهمية "خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أربعة أشهر على اجتماعهما في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وناقش الاجتماع حينها القضايا الأمنية والاقتصاد، ويعتقد أن هذه أول زيارة يقوم بها عباس لإسرائيل منذ نحو 10 أعوام، وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.