تفاصيل ندوة مركز الحوار عن الانتخابات الرئاسية في ليبيا
عقد مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية حلقة نقاشية بعنوان "ليبيا والاستحقاقات الانتخابية.. قراءة في مشهد مرتبك"، مساء أمس الثلاثاء، تحدث فيها الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف المتخصص في الشأن الليبي، والباحث الليبي أكرم المنقوش، وقدمت ورقة العمل الباحثة المتخصصة في الشأن الليبي آية بدر، وأدار النقاش عضو مجلس النواب السابق الدكتور هشام مجدي.
في البداية، قال الدكتور هشام مجدي إن إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية عن تأجيلها الإعلان عن القوائم النهائية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية الليبية حتى القيام بتسوية بعض المسائل القانونية والفنية، ثم الإعلان عن تأجيل الانتخابات لمدة شهر أخر لتعقد في 24 يناير القادم 2022 جاء كعقبة جديدة في مسيرة المرحلة الانتقالية الليبية وهو ما يزيد من مخاوف الانزلاق نحو الصراع من جديد.
وتناولت ورقة العمل السياق الليبي قبيل موعد الاستحقاق الانتخابي مؤكدة على أنه جاء مليء بالتصعيد والاستقطاب والتوترات العسكرية المسلحة، مما صعب إجراء الانتخابات وضمان تأمينها وضمان احترام نتائجها وتحقيق التداول السلمي للسلطة بالأخير، وبالتالي بات التأجيل أمرًا واقعًا.
وقال الكاتب محمد الشريف إن ليبيا تؤثر بالإيجاب والسلب على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن الإشكالية الأساسية في القضية الليبية هي الدور السلبي للمجتمع الدولي، الذي لم يستطع إيجاد حلول، وهو ما خلق شرخا قويا في نسيج المجتمع فانقسم المجتمع لثلاثة أقاليم، فالموضوع ليس مسار سياسي إنما دماء ومشكلة اجتماعية واتهامات متبادلة بين الثلاث أقاليم.
وأكد الشريف أن مصر أول دولة وحدت الفرقاء السياسيين الليبيين ولها دور كبير في تأسيس الجيش الوطني الليبي.
وأوضح الباحث الليبي أكرم المنقوش أنه من الضروري وجود انتخابات برلمانية لإنشاء مجلس نواب ومن ثم تدشين دستور.
وحضر الحلقة عدد من الباحثين المتخصصين في الشأن الأفريقي والليبي، منهم الدكتور محمد طلعت نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الذي أكد أنه كان من المتوقع بشكل كبير تأجيل الانتخابات، مشيرًا إلى أن بداية حل الأزمة الليبية يبدأ من الليبيين أنفسهم بإنهاء الانقسام وتوحيد الصفوف.
جدير بالذكر أن الحلقة جاءت في إطار الإعلان عن تأجيل الانتخابات الليبية لتناقش عدة محاور منها تأجيل الانتخابات الليبية..الأسباب الحقيقية والتداعيات المتوقعة، والانتخابات القادمة بين فرص الأجراء واحتمالية الإلغاء والسيناريوهات المستقبلية.