وكيل الأزهر يبرز أهمية التخطيط من المنظور الديني والعلمي
تحدث وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، عن أهمية التخطيط كونه ضرورة من ضرورات الحياة، وقد بدأ مع حياة الإنسان منذ خطواته الأولى على ظهر الأرض.
وأوضح الضويني خلال احتفالية خريجي برنامج الماجستير الأكاديمي والمهني، أن تفاوت درجات التخطيط باعتبارات الإنسان والزمان والمكان، إلا أن التاريخ المصري يثبت أن الأمم التي تجعل التخطيط أسلوبا للحياة يمكنها أن تتدارك أخطاء ماضيها، وأن تدير واقعها الحالي، وقدرتها على تنبأ مستقبلها، موضحا أن التاريخ شاهد على أن التخطيط من مميزات الحضارة الإسلامية، فهو مبدأ ديني بامتياز.
التخطيط من أبواب العلم
وتابع الضويني خلال كلمته بالاحتفالية، أن التخطيط وأنواعه ونظرياته وأدواته باب من أبواب العلم يجب أن نهتم به، وأن ما تعيشه الدول اليوم من ثورة معرفية وتكنولوجية في كل مناحي الحياة يوجب على مؤسساتنا أن تحرص على أن تكون الأمة كلها أفرادًا ومجتمعات صاحبة خطة طموحة وواقعية، لبناء مستقبل مشرق.
وأضاف وكيل الأزهر بأن فكرة التخطيط المسبق ليست فكرة مستحدثة في الوقت الحالي، وإنما هي سنة ربانية مطلوبة مع كل عمل حتى وإن كان صغيرا ويسيرا، موضحا أنه تتأكد الحاجة للتخطيط عند مباشرة عمليات التغيير الكبيرة التي تتبناها المؤسسات أو الدول.
تطور المجتمعات بالتخطيط
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه لا تطور للمجتمعات، ولا مستقبل لها دون تخطيط مسبق ومحكم، بل إن الأمم الحية هي التي تتأمل الماضي، وتدرك الواقع، وتخطط للمستقبل، داعيا الجميع إلى تبني الأساليب العلمية في التخطيط للحياة حتى تنعم بلادنا بغد مشرق.