صحفي سوداني يتوقع حدوث فوضى عارمة.. تعرف على السبب والحل
انتقد الكاتب الصحفي السوداني، ضياء الدين بلال، ما أسماه الانسداد التام للأفق وإغلاق جميع قنوات الحوار، مشيرا إلى أن شعارات احتجاجات الشباب اللبناني "كلّن يعني كلّن"، أصبح الشعار الأعلى صوتا في أوساط الشباب السوداني (البل يسع الجميع).
وعلق بلال، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على اعتزام رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تقديم استقالته، قائلا: ليس هنالك احتمالٌ للنجاة والعبور، مع الانسداد والإغلاق وتواصل الضغط، متوقعا حدوث انفجار فوضوي بالبلاد.
استقالة حمدوك
وحسبما ذكر مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، لوسائل إعلام أجنبية، أن صحة خبر تقديم حمدوك لاستقالته جاء بسبب الضغوط التي مارستها بعض الأحزاب والحركات الموقعة على اتفاق جوبا بتضمين منسوبيها ضمن التشكيل الحكومي القادم.
وبحسب المصدر فأن حمدوك اشترط ترشيح كفاءات مستقلة لقيادة الجهاز التنفيذي الأمر الذي رفضته بعض الأحزاب، ورفض حمدوك تدخل البعض في تعيين الولاة المكلفين قبيل أيام، مضيفا: بالفعل حمدوك لوح بالاستقالة إلا أنه تلقي اتصالات داخلية وخارجية لإثنائه عن موقفه، ووافق على تأجيلها وتقديمها في حالة التدخل في توجيهه بالتعيين أو ترشيح شخصيات حزبية.
ومن جانب آخر، طالبت قوى الحرية والتغيير المكتب التنفيذي لعقد مؤتمرا صحفيا، اليوم الخميس، حول الرؤية السياسية للتحالف لرفض ما تم اتخاذه من إجراءات في 25 أكتوبر، وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية وذلك في حوالي الثالثة ظهرا بدار المؤتمر السوداني.
المصلحة العليا للسودان
وطرح خبراء ومراقبون سياسيون، تساؤلات كثيرة حول الوضع بالسودان، وإذا كانت ستغلب القوى السياسية المصلحة العليا للسودان أم يفضلون مصالحهم الشخصية ويفوت الأوان؟
وأكد الخبراء أن ما يحدث سيؤدي إلى انزلاق البلاد إلى الفوضى، والانفلات الأمني والحرب الأهلية، متوقعين أن الانتخابات المبكرة مشروع هي حل الخروج من الأزمة.