جريدة الديار
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 01:26 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى يكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة البابا تواضروس يستقبل أساقفة جنوب السودان المجمع المقدس يجتمع برئاسة قداسة البابا إختيار نميرة نجم رئيسًا فخريًا للجمعية الإفريقية للقانون الدولي وسط تحذيرات من تداعيات أزمة الطاقة على إفريقيا ”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية

سياسي سوداني يكشف لـ«الديار»

ماذا وراء أنباء استقالة رئيس الوزراء السوداني؟

عبد الله حمدوك
عبد الله حمدوك

ذكرت تقارير صحفية أن عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، يعتزم الاستقالة من منصبه، وذلك بعد نحو شهر على اتفاق مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على تشكيل حكومة جديدة.

ومثلت هذه الأنباء نقطة خلاف بين السياسيين السودانيين، إذ رأى بعضهم أن خروج هذه الأنباء في هذا الوقت ربما يكون بمنزلة جس نبض للرأي العام والشارع السوادني، في حين رأى البعض الآخر أن استقالة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، مسألة وقت في ظل الاحتجاجات الشعبية والسياسية المتصاعدة، وأنها تؤكد مدى الخلاف العميق بين العسكريين والمدنيين حول تقرير مصير ومستقبل البلاد.

ماذا وراء أنباء استقالة حمدوك؟

 

وفي هذه الإطار، قال حسن شايب دنقس، مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أنباء استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك تدل على انسداد الأفق السياسي داخل الدولة السودانية؛ إذ إنه اجتهد في طرح مبادرات مثل: الطريق للأمام والأزمة الوطنية وقضايا الانتقال، إلا أن كلتا هاتين المبادرتين أجهضتا بسبب تمترس النخب السياسية حول مواقف تتمثل في إبعاد العسكريين عن المشهد السياسي وإدخال وتعديل قوانين تتوافق مع طبيعة المرحلة من غير أن تكون هنالك آلية متفق عليها.

صراعات سياسية سودانية

 

وأكد المتخصص في الشأن السوداني، في تصريح خاص لـ«الديار»، أن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ربما أراد بهذه الاستقالة أن يمارس ضغطًا كبيرًا على المكونين المدني والعسكري بضرورة المضي قدمًا في عملية الانتقال الديمقراطي في ظل الصراعات التي تشهدها الساحة السياسية التي تقود السودان إلى مآلات خطيرة؛ إما أن يصبح السودان دولة قوية وقانعة وإما أن يكون تابعًا لحلف أو دولة؛ وبالتالي يفقد رمزيته وسيادته؛ وإما أن يكون دولة فاشلة، وفقًا لمعايير ومقاييس الدول الفاشلة.

وشدد السياسي السوادني على كل عناصر الدولة الفاشلة متوفرة في السودان، إلا أن السيناريو الثاني هو الأقرب نسبة للنفوذ والصراع الإقليمي والدولي في المنطقة، مؤكدًا أن الشارع السوداني منقسم حيال أمر استقالة حمدوك منهم من يقول إن حمدوك ليس بوسعه أن يقدم أكثر من ذلك ومنهم من يقول أكثر من ذلك، مثل: على حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مغادرة سدة الحكم وإفساح المجال لغيرهما.

الشاهد في ذلك أن الشخصية السودانية ألفت وربطت نفسها والبلاد بأفراد، وهذه من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الساسة في السودان، لذلك آن الأوان بأن يكون مركز صنع القرار هو من يقود البلاد وهذا يحتاج لعمل وجهد مضني للوصول لهذه المرحلة، وفق قول حسن شايب دنقس، مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والاستراتيجية.

اضطرابات سياسية سوادنية

 

ومنذ إعلان البرهان في 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء، يشهد السودان اضطرابات سياسية وحركة احتجاجات شعبية كبيرة، وبعد توقيعه على الاتفاق مع البرهان، تعرض حمدوك لضغوط كبيرة من الشارع السوداني.

وخلال الأيام الماضية، خرج السودانيون في مسيرات احتجاجية عدة وسط اعتراض من قولت الأمن السودانية في ظل حالة من الترقب والحذر الشديدين إقليميًا ودوليًا.