جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:13 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أسباب انسحاب قوات تحرير تيجراي من شمال إثيوبيا

قوات تحرير تيجراي
قوات تحرير تيجراي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الثلاثاء: إن أمريكا طالبت بوقف الأعمال الحربية ودعت مرارا قوات جبهة تحرير شعب تيجراي إلى العمل على حل للنزاع عبر التفاوض.

وبدوره، علق برايس على قرار جبهة تحرير تيجراي بانسحاب القوات التابعة لها من المناطق المجاورة شمال إثيوبيا، معربا عن أمل بلاده بأن يؤدي الانسحاب الذي أعلنت عنه مسلحو إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا إلى فتح الباب أمام الدبلوماسية بهدف وضع حد للنزاع".

وأوضح برايس: "إن انسحاب قوات تيجراي إلى منطقة تيجراي، يعد أمر نرحب به ونأمل أن يفتح ذلك بابا أوسع للدبلوماسية"، مشيرا إلى "نحن على دراية بهذه المعلومات".

انسحاب قوات تيجراي

وفي وقت سابق من أمس الإثنين، أعلنت جبهة تحرير تيجراي، اكتمال عملية انسحاب قواتها من إقليمي عفار وأمهرة في إثيوبيا.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، غيتاتشو رضا، عبر حسابه على "تويتر": "لقد أكملنا للتو عملية انسحاب قواتنا من إقليمي أمهرة وعفار"، مؤكدا أنه بذلك تم تجاوز أي عذر للمجتمع الدولي لتفسير تباطؤه بشأن الضغط على آبي أحمد وشركائه الإقليميين في تيجراي.

وإلى ذلك، دعا غيتاتشو، المجتمع الدولي "للاضطلاع بدوره للضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل تجنب الإبادة الجماعية في إقليم تيجراي، وعدم الخوض في مغامرة عسكرية أخرى".

إحلال السلام

وفي نفس الوقت، وجه زعيم جبهة تحرير تيجراي، دبرتسيون جبريمايكل، خطاب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قائلا: "أمرت وحدات جيش تيجراي المتواجدة خارج حدود تيجراي بالانسحاب إلى حدود تيجراي فورا"، مؤكدا أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، مبينا: أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.

وفي المقابل، طالب زعيم الجبهة غوتيريش بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا من جانب الأمم المتحدة، كما دعا إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء في مفاوضات.

جاء ذلك، بعد إعلان القوات الإثيوبية الحكومية انتزاع عدة مدن كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيجراي، وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل.

وقبل يومين، دعت الأمم المتحدة د كل أطراف الصراع المتصاعد في شمال إثيوبيا إلى كف أيديهم عن القتال، مؤكدة أنهم جميعا يرتكبون "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

والجدير بالذكر، أن الحرب في شمال إثيوبيا، اندلعت في نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيجراي التي تسيطر على إقليم تيجراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لذلك رفضت سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.