تونس.. قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع لفض اعتصام وسط العاصمة
أعلنت وكالة رويترز بأن قوات الأمن التونسية، أطلقت السبت، الغاز المسيل للدموع، بهدف فض اعتصام وسط العاصمة .
وكان عشرات المعارضين لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيد بدأوا الجمعة، اعتصامًا مفتوحًا للمطالبة بإنهاء ما اسمه بالانقلاب على الدستور، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ11 لاندلاع الثورة التونسية 17 ديسمبر 2010.
وتدخل الأمن التّونسي لمنع المعتصمين من نصب خيامهم بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، قبل أن تنطلق مناوشات بين الجانبين مع استعمال أعوان الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المعتصمين.
ورفض المعتصمون مغادرة المكان بعد رفع الكراسي وكسر أعمدة الخيام، وإزالة الشعارات الموجودة بالمكان.
ونظم آلاف التونسيين احتجاجات ضد الرئيس قيس سعيد في العاصمة يوم الجمعة في علامة على تنامي المعارضة لسيطرته على السلطة وتعليق عمل البرلمان قبل خمسة شهور.
وخرجت الاحتجاجات تزامنا مع ذكرى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل عشرة أعوام، وهي الأولى منذ إعلان سعيد يوم الاثنين عن خارطة طريق طال انتظارها تنص على استمرار تعليق عمل البرلمان لعام آخر.
وأشار منظمو الاحتجاجات إلى أن خارطة الطريق لم تفعل شيئا يذكر لتهدئة مخاوف المعارضين الذين يقولون إن تحركات سعيد قد عطلت الانتقال الديمقراطي في تونس، النموذج الناجح نسبيا بينما يطلق عليها بلدان الربيع العربي الذي أطاح بالعديد من الحكام في عام 2011.
وتجمع المحتجون في وسط العاصمة حيث كان الانتشار الأمني مكثفا ولوحوا بالأعلام التونسية ورددوا هتافات منها الحرية الحرية الدولة البوليسية انتهت والشعب يريد إسقاط الرئيس.
وتجمع عدة مئات من أنصار سعيد على مقربة من موقع الاحتجاجات ورفعوا أيضا الأعلام التونسية.
واتهمت ثلاثة أحزاب معارضة لإجراءات سعيد قوات الأمن بمنع المتظاهرين في أحد طرفي شارع الحبيب بورقيبة من الانطلاق في الطريق الواسع الذي تصطف على جانبيه الأشجار والذي كان موقعا للاحتجاجات الحاشدة منذ عقد.
وقال عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري إن أنصار سعيد سُمح لهم بالمرور.
من جانبه قال وزير الداخلية توفيق شرف الدين لمحطة جواهر إف إم إن قوات الأمن تعاملت مع الجميع على قدم المساواة.
وتتضمن خطة سعيد إجراء استفتاء على الدستور في يوليو المقبل تليه انتخابات برلمانية نهاية عام 2022.
وكانت تونس تحيي من قبل ذكرى الانتفاضة في 14 يناير ، وهو تاريخ فرار بن علي من البلاد
لكن الرئيس قيس سعيد قرر تغيير الموعد إلى 17 ديسمبر وهو اليوم الذي أشعل فيه بائع الفاكهة محمد البوعزيزي النار في نفسه في سيدي بوزيد بعد مشادة مع شرطية بسبب المكان الذي أوقف فيه عربته.