أحمد عز.. المهندس المثير للجدل (بروفايل)
يُعتبر المهندس أحمد عز الشخصية التجارية الأكثر إثارة للجدل خلال العقود الثلاثة الماضية، سواء أثناء حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بعد أن استطاع الوصول إلى أعلى المناصب الحزبية، حتى أنه تقلد منصب أمين التنظيم للحزب الوطني المنحل، حتى 25 يناير وما تبعها من القضاء بحل الحزب الوطني.
وعادت أخبار أحمد عز لصدارة المشهد مرة أخرى بعد صفقة استحواذ شركة العز الدخيلة للصلب، إحدى شركات حديد عز، على حصة رجل المصري أحمد أبو هشيمة في حديد المصريين، ويعني هذا الاستحواذ أن أبو هشيمة، سيتخارج كليا من استثماراته في صناعة الحديد والصلب.
وبحسب بيان الشركة تبلغ قيمة الحصة التي قامت العز الدخيلة للصلب بشرائها 18% من إجمالي حقوق الملكية في رأسمال شركة حديد المصريين لإدارة مشروعات مصانع الصلب، وتبلغ القيمة الإجمالية لعملية الشراء 2.5 مليار جنيه، وسيتم سدادها من موارد الشركة.
وبذلك عاد المهندس أحمد عز لإثارة الجدل مرة أخرى، حيث أن هذه الصفقة أثارت الكثير من الشكوك والمخاوف والتساؤلات خاصة في ظل تصفية شركة الحديد والصلب المصرية، بعدما فشلت مساعي تطويرها عدة مرات، وتستعرض "الديار" أبرز المحطات في حياة المهندس المثير للجدل، منذ نشأته وصولا بتصدره المشهد السياسي مرورا بمحاكمته حتى صفقة استحواذه على حديد المصريين.
البداية والنشأة
ولد أحمد عز في 12 يناير 1959، والده هو اللواء متقاعد عبد العزيز عز، الذي اتجه بعد خروجه من الخدمة، للتجارة في الحديد من خلال دكان صغير في السبتية معقل تجارة الخردة في القاهرة.
تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة في منتصف الثمانينيات، وسافر للدراسة في ألمانيا عقب تخرجه، ولكنه سرعان ما عاد للقاهرة.
المهندس عازف الدرامز
عرضت قناة العربية الإخبارية في 11 فبراير 2011 مقطع فيديو لأحمد عز وهو يعزف الدرامز بمهارة في ملهي ليلي بالقاهرة، عندما كان شابا قبل دخوله مجال السياسة.
يظهر عز في الفيديو بجانب الفنان حسين الإمام الذي كون فرقة "طيبة الموسيقية" أثناء دراسته الجامعية، وأنضم لها عز نفسه والملحن مودي الإمام.
كان عز دائم التغيب عن الفرقة لعدم ثقته في توفير مكسب مادي جراء الموسيقى.
جمال مبارك والسياسة
تلازم صعود أحمد عز ونفوذه وثروته مع صعود جمال مبارك وزيادة تدخله في سياسة البلاد، لا سيما بعد أن عين نجل الرئيس أمينا للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم آنذاك، وعين عز أمين تنظيم الحزب واختير رئيسا للجنة الميزانية بمجلس الشعب المصري.
وبعد ثورة يناير أصبح أحمد عز وشركاته مهددا خصوصا بعد صدور عدة أحكام ضده، وتصالح مقابل مبلغ ٧٠٠ مليون جنيه.
ويعود عز بقوته لإدارة شركاته والصمود أمام تيارات الاهتزاز السابقة لتكتمل إمبراطورية عز بعد أن سيطر، على حصة أحمد أبو هشيمة، في شركة حديد المصريين.
حديد المصريين
أصدرت عز الدخيلة، بيانا، تؤكد فيه إن القيمة العادلة لسهم حديد المصريين بحسب ما ذكره المستشار المالي المستقل، تبلغ 1193.9 جنيه، كما يبلغ رأس مال الشركة 762.5 مليون جنيه توزع على 7.625 مليون سهم بقيمة اسمية تبلغ 100 جنيه للسهم.
ووفقا لبيان الإفصاح، يمتلك مساهم الأغلبية حصة بنسبة 70% من رأس مال حديد المصريين، في حين يمتلك رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة ستيل لإدارة مصانع الصلب نسبة 30% من الشركة.
وتسعى حديد المصريين في الوقت الحالي لزيادة رأسمالها، حيث قام المساهمون بسداد مبلغ 5.7 مليار جنيه تحت حساب زيادة رأس المال ليصبح هيكل الملكية بعد الانتهاء من زيادة رأس المال 82% لمساهم الأغلبية و18% شركة أبو هشيمة لإدارة مصانع الصلب.
مجموعة العز الدخيلة
تعمل مجموعة العز الدخيلة للصلب في صناعة وتجارة وتوزيع الحديد والصلب بكل أنواعه وما يرتبط به من منتجات وخدمات، وتمتلك الشركة 4 مصانع موزعة في الإسكندرية والسويس ومدينة السادات ومدينة العاشر من رمضان، بحسب موقع الشركة.
مستندات صفقة الاستحواذ: