موجات «كورونا» الأربعة.. دلتا سريع الانتشار و«أوميكرون» المتحور الأشرس
تهديد جديد تسبب فيه متحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، تتمثل في إصابته للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، وترى المنظمات الصحية العالمية أن خطر متحور دلتا كان في سرعة انتشاره، إلا أن المتحور أوميكرون يحتمل تحوره داخل أجسام الأطفال مما يزيد من قدرته على الانتشار والتسبب في أضرار جسيمة.
المتحور الجديد الذي أثار الرعب وأجبر بعض الدول على إلغاء رحلاتها الجوية والتجارية معا، يعيد إلى الأذهان بداية الأزمة عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا حالة الطوارئ عالميا بعدما اجتاح فيروس كورونا العالم، وتحديدا ديسمبر عام 2019 بعدما عصف الفيروس بمقاطعة ووهان الصينية، ومنذ هذا التوقيت بدأت الكارثة تتفاقم في كافة أرجاء العالم لتشمل أكثر من 188 دولة.
وبذلت العديد من دول العالم إجراءات احترازية لوقاية مواطنيها من الإصابة بهذا الفيروس الكارثي، لكن وبالرغم من الجهود الكبيرة إلا أن الفيروس استطاع الصمود وبدأ يتمدد حاصدا أرواح الملايين حول العالم، تطورت وبدأت تخرج عن السيطرة بعد أربع موجات متلاحقة.
وبدأ العلماء يجرون التجارب ويطورون اللقاحات يوما بعد الآخر، إلى أن بدأ الإعلان عن أسماء جديدة للفيروس، وأصبحت المتحورات في الظهور تباعا، بل وأصبحت أكثر فتكا حتى جاء المتحور أوميكرون الذي يستطيع اختراق دفاعات المناعة التي تكسبها اللقاحات.
وبينما يتابع المهتمون بالصحة العامة بقلق بالغ كل جديد عن كورونا وتبعاته، ظهر متحور «دلتا» والذي بدأ يُشعر الناس في جميع أنحاء العالم بالقلق بسبب أنه سريع الانتشار، وبالتالي فهو شديد العدوى.
متحور دلتا
ونشر الموقع الرسمي لليونيسيف في وقت سابق بأن متحور «دلتا» يتمتع بأنه يمتلك حوالي ضعف قدرة المتحورات الأخرى، ونصح الأطباء وخبراء الصحة باتباع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية المتبعة كتجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة التباعد حال التواجد مع الآخرين، وضرورة ارتداء الكمامات.
ورغم أن المتحور "دلتا" هو أكثر عدوى من سابقيه من السلالات الأخرى، والأشخاص الذين يختلطون بالآخرين اجتماعيا، ومن لم يحصلوا على اللقاح، هم أكثر عرضة للإصابة بالمتحور "دلتا"، إلا أنه وبحسب غالبية التقارير لا يستهدف المتحور "دلتا" الأطفال على وجه التحديد.
ومؤخرا كان العالم على موعد لاستقبال الموجة الرابعة لـ فيروس كورونا بهدوء نسبي شابه الحذر، وكانت أول دلالاته متحور «أوميكرون» الذي أثار الذعر، بسبب دخول عدد كبير من الرضع إلى المستشفيات بعد إصابتهم بمرض «كوفيد – 19»، في الشهر الماضي في منطقة تشوان التي تضم العاصمة بريتوريا، مما عزز مخاوف من أن تكون السلالة «أوميكرون» تشكل خطراً أكبر على الأطفال الصغار مقارنة بغيرها من سلالات فيروس كورونا.
فيما ذكرت تقارير أن أكبر الدول انتشارا بالإصابة بالمتحور أوميكرون هي جنوب أفريقيا، بريطانيا، بوتسوانا، هولندا، البرتغال، ألمانيا، بلجيكا، إيطاليا، أستراليا، كندا، كوريا الجنوبية، الدنمارك، إسرائيل، نيجريا، السويد، إسبانيا، البرازيل وهونج كونج.
الحذر المصري
وكانت السلطات المصرية بشركة مصر للطيران أعلنت منذ عدة أيام عن إيقاف رحلاتها الجوية المتجهة من وإلى عدد من الدول التي أعلنت اكتشاف المتحور الجديد بها.
وطبقاً للتقارير المعلنة من جانب الدول التي أصيبت بالمتحول أوميكرون، أشارت بأن نسبة الأطفال الذين أصيبوا به مثلت 113 من أصل 1511 مصابا وجميعهم بحسب الإحصاءات كانت تقل أعمارهم عن تسعة أعوام، لكن تقارير اختصاصيي الرعاية السريرية أشارت إلى أن الأطفال يعانون من أعراض طفيفة عند إصابتهم بـ "أوميكرون".