الأمم المتحدة تطالب بمحاسبة المتورطين في أعمال العنف بالسودان
أكد المبعوث الأممي للسودان، فولكر بتريس، اليوم الجمعة، في خطابه أمام مجلس الأمن عن الأوضاع في السودان، بتعهد القادة العسكريين والمدنيين بالتحقيق في أعمال العنف الأخيرة ومحاسبة المتورطين، مشيرا إلى إن التحقيق ومحاسبة المتورطين، "مؤشر أساسي لتحقيق التقدم وإعادة بناء الثقة لذلك يجب على السلطات السودانية ضمان بيئة مناسبة ونزيهة للانتخابات".
دعم الأمم المتحدة
وفيما يتعلق بالوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية، نوه فولكر باستعداد الأمم المتحدة لدعم عملية دستورية جامعة ونزيهة إذا تم الاتفاق على خارطة طريق في هذا الصدد، مطالبًا السلطات السودانية ببذل الجهود لإنهاء الأزمة الحالية، وتابع: "نشعر بالقلق إزاء عودة النزاعات القبلية في ولايات دارفور والنيل الأزرق وكردفان".
شرق السودان
وفي نفس السياق، قال فولكر، "لابد من التوصل إلى تسوية سياسية لإرساء الاستقرار في شرق السودان"، موجهًا حديثه "على المجتمع الدولي تبني مقاربة لبحث استئناف الدعم السريع للسودان".
وأشار فولكر إلى أن دارفور وكردفان عاشا أسبوعًا تجددت فيه الصراعات القبلية التي نشبت بشكل متزامن في عدة مناطق بالإقليمين خلفت قتلى وجرحى ونازحين.
بيان السفارة الأمريكية بالخرطوم
وأصدرت السفارة الأمريكية بالخرطوم بيانا، معربة عن قلقها بشان أعمال العنف الأخيرة في دارفور وغرب وجنوب كردفان، حيث أسفرت على مقتل العشرات ونزح الآلاف من ديارهم في تعارض مباشر مع تطلعات اتفاقية جوبا للسلام.
وبدوره، أكد مدير شرطة ولاية جنوب كردفان، اللواء حقوقي، ياسر مضوي وقيع الله، استمرار انعقاد لجنة الأمن بولايته منذ اندلاع الأحداث بمحلية أبوجبيهة، مؤكدًا بالقول: "الأحداث ليست كما روج لها في وسائل التواصل الاجتماعي بل جاءت نتيجة لسرقة مواشٍ، وعلى إثرها وقع الاشتباك وتدافع الفزع، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من أطراف القبيلتين كنانة والحوازمة (الأسرة) وحرق بعض المنازل بحي جبرونا.
كما كشف مدير الشرطة، عن توقف القتال بين القوات السودانية والحركة المتمردة منذ عزل الرئيس عمر البشير، بعد إعلان قيادة الجيش الجديدة وقفاً شاملاً لإطلاق النار من جانبها في ربوع البلاد مازالت تسيل دماء السودانيين .