جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:17 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سياسي لبناني لـ«الديار»: مواجهة حزب الله سياسيًا تحل مشكلاتنا

لبناني يرفع لافتة تعبر عن أزمة بلاده
لبناني يرفع لافتة تعبر عن أزمة بلاده

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة خليجية شملت قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ بهدف تعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية وبحث ملفات شائكة مثل: التوترات بين السعودية وإيران وأزمة لبنان مع دول الخليج والحرب في اليمن.

وجاءت زيارة ماكرون لدول الخليج في الوقت الذي أعربت فيه دول الخليج العربي عن عدم اليقين بشأن تركيز الولايات المتحدة على المنطقة، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والعراق.

ولا ينفصل ذلك عن التقارب الإماراتي الإيراني الواضح خلال الفترة الماضية، فبعد زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي، لإيران، تلبيةً لدعوة علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الإيراني؛ تطلع كثير من اللبنانيين إلى تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر الحوار والتشارك في الرؤى وتعزيز المصالح المشتركة، وذلك في ظل هيمنة حزب الله، الذراع اليمنى لإيران في لبنان، على مفاصل بيروت.

وفي الوقت الراهن يبحث اللبنانيون عن إجابة واضحة تتعلق بمستقبل البلاد سياسيًا واقتصاديًا، بعدما أعلن جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني، استقالته من منصبه، وذلك عقب التوترات الدبلوماسية التي أثارتها تصريحات سابقة له عن الحرب في اليمن التي اعتبرت مسيئة للسعودية والإمارات.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور مكرم رباح، الباحث السياسي اللبناني، إنه حتى هذه اللحظة لم تترجم مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأي شيء حسي في الداخل اللبناني، لا سيما أن هناك تعنتًا من قبل حزب الله فيما يتعلق بتحقيق مرفأ بيروت ومحاولاتهم المستمرة لعزل المحقق في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

وفي تصريح خاص لـ«الديار»، قال الدكتور مكرم رباح، الباحث السياسي اللبناني، إنَّ ما يفعله حزب الله يفرمل العمل الحكومي، مؤكدًا أنه يعتقد بأن التقارب الخليجي اللبناني صعب في الوقت الراهن بحسب أداء الحكومة اللبنانية؛ لأنه من الضرورة أن تكون هناك دولة في مواجهة المد الإيراني، وليس المطلوب مواجهة مسلحة بل مواجهة سياسية كما هو الحال في العراق على سبيل المثال.