جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:32 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«لوفيجارو»: ماكرون محق في ملء الفراغ الذي تركه الأمريكيون بالشرق الاوسط

ماكرون وبن سلمان
ماكرون وبن سلمان

تناولت صحيفة لوفيجارو في مقال رأي للصحفي الفرنسي "رينو جرار" ما أطلق عليه الرهان السعودي في الشرق الأوسط، وأن ماكرون محق في ملء الفراغ الذي تركه الأمريكيون.

وأضاف جيرار أن الذين انتقدوا زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جدة يوم 4 ديسمبر الجاري، بسبب سجل المملكة العربية السعودية السيئ في مجال حقوق الإنسان، مخطئون.

الدبلوماسية الحديثة

ويوضح الصحفي والخبير الجيوسياسي الفرنسي، انه لا يمكن أن تقتصر السياسة الخارجية لدولة كبيرة وقديمة مثل فرنسا على زيارة الديمقراطيات الأخرى على هذا الكوكب، الدبلوماسية، التي هي فن الحفاظ على العالم في سلام، يجب أن تعالج كأولوية للدول التي لدينا خلافات معها، من أجل محاولة التقريب بينها.

وسيكون من الخطير الاعتقاد بأن الدبلوماسية الحديثة يمكن اختزالها في توزيع عابر للقارات لجوائز الفضيلة من قبل القوى الغربية.

ثورة اقتصادية واجتماعية

واعتبر الكاتب أن ولي العهد السعودي يتمتع بميزة كبيرة بعد أن أطلق ثورة اقتصادية واجتماعية عميقة في بلده لتكييف سكانه البالغ عددهم 35 مليون نسمة مع العالم الحديث.

وقرر ولي العهد الاستعداد لحقبة ما بعد النفط وإعادة توجيه اقتصاد بلاده نحو الخدمات والتكنولوجيا الرقمية والسياحة، وشرع في الأعمال السياحية في البحر الأحمر.

فقد قرر ولي العهد الاستعداد لحقبة ما بعد النفط وإعادة توجيه اقتصاد بلاده نحو الخدمات والتكنولوجيا الرقمية والسياحة، وشرع في الأعمال السياحية في البحر الأحمر.

ولفت جيرار إلى التوضيح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع عن قضية لبنان لدى محمد بن سلمان، مما دفع الأمير إلى إعادة الاتصال مع حكومة ميقاتي فلطالما كان للسعودية دور حاسم في بلد الأرز، بصفتها عرابة للمجتمع السني.

ويذكر جيرار أنه في عام 1989، تم التوقيع على اتفاق الطائف، الذي أعاد توازن الدستور اللبناني لصالح المسلمين، ويتهم محمد بن سلمان لبنان الآن بأنه تحت سيطرة حزب الله.

وأشار جيرار إلى أنه سيكون من الحماقة أن ينسحب بن سلمان من جانب واحد اليوم من اليمن، وبالتالي تقديم نصر إعلامي لحزب الله، الذي أرسل 300 خبير إلى الحوثيين، لكن ولي العهد السعودي كان محقًا في فتح حوار أمني مع طهران ويبدو أن السعوديين والإيرانيين قد فهموا أخيرًا لا بد من الحوار.