الاتحاد الأوروبي: دوافع سياسية وراء الحكم بحق «سان سوتشي»
ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، بحكم السجن أربع سنوات الصادر بحق الزعيمة المدنية في ميانمار أونج سان سوتشي.
وحسب وكالة "فرانس برس"، قال الاتحاد الأوروبي، في بيان عن وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل باسم الدول الأعضاء الـ27، إن الحكم له دوافع سياسية.
وأفاد البيان بأن الحكم الصادر بحق سوتشي هو بمثابة خطوة أخرى نحو تفكيك دولة القانون.
وتعتقل السلطات العسكرية الحاكمة في بورما سو تشي (76 عاما) منذ انقلاب نفذه الجنرالات أطاح بحكومتها في الأول من فبراير.
وأنهى اعتقال سوتشي التجربة الديمقراطية القصيرة في البلاد، حيث وجّهت المجموعة العسكرية إلى سوتشي سلسلة اتهامات تشمل انتهاك قانون الأسرار الرسمية والفساد وتزوير الانتخابات واستيراد معدات اتصالات بشكل غير قانوني، وتواجه سوتشي أحكاما بالسجن لعقود في حال إدانتها بجميع التهم.
وحكم على حاملة جائزة نوبل للسلام لعام 1991 بالسجن عامين بعد إدانتها بالتحريض على الجيش، وعامين آخرين لخرق القواعد الصحية المرتبطة بكوورونا، كما حكم على الرئيس السابق وين مينت بالسجن 4 سنوات للتهم نفسها.
وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل إن هذا الحكم ذو الدوافع السياسية يشكل انتكاسة كبرى جديدة للديمقراطية في بورما منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير 2021.
وأشاد بوريل بالبورميين لرفضهم الانقلاب، وأضاف أن إجراءات الجيش تظهر ازدراءً تاما بإرادة الشعب التي عبر عنها في انتخابات نوفمبر 2020.
وتابع البيان أنه من الضروري أن تسمح السلطات العسكرية في ميانمار بعودة سريعة إلى مسار الديمقراطية.
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت، الإثنين، المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما "بمحاولة خنق الحريات"، عبر الحكم بالسجن على الزعيمة ورئيسة الوزراء السابقة، أونج سان سو تشي، بتهمة معارضة الجيش وخرق قواعد كورونا.
وأفادت المنظمة، في بيان، بأن الأحكام القاسية بحق أونج سان سو تشي إثر هذه التهم الزائفة تعد آخر مثال على عزم الجيش القضاء على المعارضة بأكملها وخنق الحريات في بورما.