هل تعود العلاقات بين السعودية ولبنان؟ قراءة في زيارة ماكرون للرياض
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين المملكة ولبنان، وذلك في ختام جولته الخليجية.
الأزمة بين الرياض وبيروت
وجاء الحديث عن هذه المبادرة من قبل ماكرون، عقب اتصال هاتفي تم من قبل الرئيس الفرنسي مع ولي العهد، برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وذلك في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.
فيما أوضح الرئيس الفرنسي من جانبه أن كل من "السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل"، في إطار "إعادة تواصل العلاقة" بين البلدين، وذلك بعد الخلاف الدبلوماسي الأخير الذي اندلع بين الرياض وبيروت.
الوعد بالتزامات تجاه لبنان
هذا وأفاد ماكرون من خلال حسابه الشخصي على تويتر، بقوله إنه "مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معًا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".
الخطوة المهمة
وعلى إثر ذلك أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن الاتصال مع ماكرون وبن سلمان يشكل "خطوة مهمة" لاستئناف العلاقات اللبنانية السعودية.
وتأتي هذه الخطوة من قبل الرئيس الفرنسي، بعد يوم واحد من استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بعدما تسببت تصريحات عن حرب اليمن في إثارة و توتر العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وعدد الدول الخليجية من جهة ولبنان من جهة أخرى.
حيث تسببت تصريحات قرداحي عن حرب اليمن، عن قيام السعودية باستدعاء سفيرها لدى لبنان، كما أمهلت السفير اللبناني 48 ساعة لمغادرة البلاد، وهو القرار الذي تابعته فيه كل من الإمارات والبحرين والكويت.
كما قررت المملكة العربية السعودية، وقف دخول جميع الصادرات اللبنانية لأراضيها.
محاولات فرنسا مساندة لبنان
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة فرنسا، تأتي في إطار محاولة السلطات الفرنسية في دعم ومساندة لبنان للخروج من أزمتها مع دول الخليج، في إطار محاولتها لمساندة لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية الراهنة.
ويشار إلى أن أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جولته الخليجية القصيرة، حيث بدأها أمس بزيارة دولة الإمارات، وهذه الزيارة التي عقد فيها صفقة رافال لصالح الإمارات، فيما اتجه ماكرون إلى قطر خلال جولته، ومن ثم اختتم جولته الخليجية بزيارة المملكة العربية السعودية.