أنقرة على خط الأزمة بين موسكو وكييف.. أردوغان يهاتف بوتين!
ذكرت مصادر إعلامية تركية أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين سيجريان الجمعة محادثة هاتفية يبحثان فيها جملة من القضايا من ضمنها العرض الذي تقدم به أردوغان للعب دور الوسيط في الأزمة بين موسكو وكييف.
وكان المتحدث باسم الكرملين قال في تصريح سابق إن "بلاده ليست طرفا في النزاع وجاءت التطورات بينما تسود حالة من التوتر الشديد بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من جهة ثانية"، حيث حذّر الخميس موسكو من أي عدوان على أوكرانيا وتوعداها بدفع ثمن باهظ ان هي اقدمت على أي مغامرة عسكرية.
ومن جانبها قالت واشنطن إن "لديها أدلة على أن موسكو تحشد لتحركات لزعزعة استقرار أوكرانيا من الداخل وتنفيذ عملية عسكرية ضخمة وحذرتها من أنها ستواجه بردّ خطير جدا في حال قيامها بذلك".
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال، إن "المكالمة الهاتفية المرتقبة بين أردوغان وبوتين من شأنها أن توضح مسألة الوساطة التركية في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف أكار في وقت سابق، قدمنا بالفعل مساهمة مهمة للغاية في تطوير العلاقات بين روسيا وأوكرانيا. وما الذي يمكن أن تكون الآفاق الجديدة لمواصلة تطبيع العلاقات، سنعرفه على الأرجح اليوم الجمعة بعد محادثات الرئيسين.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الوضع في المنطقة التي تشهد توترا بين موسكو وكييف، مضيفا أن أنقرة مستعدة للمساعدة في حل القضايا القائمة.
ولفت اكار الى ان تركيا تؤيد حل كافة الخلافات في منطقة البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار وبالطرق السلمية.
ومت جانبه رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، التعليق على تقارير حول اقتراح أنقرة لوساطتها لعقد قمة بمشاركة الزعيمين الروسي والأوكراني لحل النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد قال الاثنين الماضي في موجز صحفي ردا على سؤال حول تقارير مفادها أن الرئيس التركي عرض على نظيريه الروسي والأوكراني فلاديمير زيلينسكي عقد قمة ثلاثية في تركيا لبحث التسوية في منطقة دونباس، وقال المتحدث: لا أعلق على ما تتناقله المصادر أبدا كل ما في الأمر أن روسيا ليست طرفا في النزاع الجاري في دونباس ولن يكون ممكنا إيجاد سبل لحل المشكلة في مثل هذه القمة الطرفان في النزاع هما كييف من جهة وممثلو الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد في دونيتسك ولوغانسك من جهة أخرى.
وكان أردوغان قد قال الاثنين الماضي بعدما أثارت بلاده غضب موسكو لبيعها طائرات مسيرة لكييف استخدمت إحداها في هجوم على قاعدة للمتمردين في شرق أوكرانيا، أن لدى تركيا الرغبة في المساهمة في معالجة التوتر بين روسيا وأوكرانيا قائلا نعول على أن يكون لدى أنقرة دور في معالجة التوتر بين كييف وموسكو.
ومن جانبها كانت المخابرات العسكرية الأوكرانية قد ذكرت إن موسكو تتخذ الاستعدادات لشن هجوم على أوكرانيا في أوائل عام 2022، واستنكرت روسيا هذه التصريحات قائلة إنها دعية أميركية.