«سري للغاية».. إسرائيل تستعد للهجوم على إيران بأسلحة متطورة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليمنية العبرية عن أن تل أبيب تعتزم شراء كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، بمبلغ 2 مليار دولار، بادعاء الاستعداد لشن هجوم محتمل في إيران.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس بأن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التسلح، صادقت يوم الأحد الماضي، على شراء 12 مروحية عملاقة لنقل الجنود من طراز CH-53K وصواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الصاروخية.
وأضاف التقرير أن إسرائيل تعتزم أيضا شراء كمية كبيرة من تلك الصواريخ، بمبلغ مليار دولار بتمويل من الإدارة الأميركية.
شراء قنابل وذخيرة
وتابعت الصحيفة أن اتفاقا جديدا أبرم من أجل شراء قنابل وذخيرة دقيقة وسرية لسلاح الجو بكميات كبيرة ومعظمها من صنع الصناعات الأمنية الإسرائيلية والقسم الآخر من الولايات المتحدة وبتمويل المساعدات الأمنية الأميركية السنوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقات تشمل وثيقة مصنفة بأنها "سرية للغاية" بعنوان الدائرة الثالثة، في إشارة إلى إيران.
خيار عسكري ضد إيران
ونوهت الصحيفة إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، يزور الولايات المتحدة، الخميس المقبل، حيث سيعقد سلسلة لقاءات "أمنية -سياسية، ويلتقي وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن هذه الصفقات تدل على مدى جدية إسرائيل في التحضير لهجوم محتمل على إيران.
ويبدو تسريب إسرائيل، وثيقة "سرية للغاية" كهذه إلى الإعلام، التلويح بما تسميه خيار عسكري ضد إيران.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن ضباط "كبار جدا" في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية قولهم إن العبرة استخلصت وأنه حتى لو نجحت الولايات المتحدة بتحقيق اتفاق نووي جيد، فإنه لن يتم التراجع عن الاستعدادات لهجوم عسكري.
التعاون الأمريكي
وتطرقت الصحيفة إلى سؤالين مطروحين في حال قررت إسرائيل شن هجوم عسكري هل الأميركيين معنا في الهجوم نفسه، وإذا كانت الإجابة لا، هل سيدعموننا على شكل مساعدة أمنية أثناء الحرب وبعدها وأنه لا يتوقع مشاركة الولايات المتحدة في هجوم إسرائيلي كهذا، بادعاء طبيعة أداء إدارة بايدن في المنطقة.
ولفت الصحيفة إلى أنه توجد تقديرات إيجابية حول تعاون أمريكي في هذه المرحلة، خاصة إذا اتضح بما لا يقبل الشك أن الإيرانيين تسببوا بذلك ولم يكن خيارا أمام إسرائيل.
انضمام حزب الله
وتابعت الصحيفة أن سؤال مركزيا آخر هو هل سينضم حزب الله إلى حرب ضد إسرائيل، وبأي شكل وبحسب الصحيفة، فإنه في الماضي كانت الإجابة إيجابية قاطعة وبكل القوة. لكن الآن، وعلى إثر حقيقة أن نصر الله لم يعد ينظر إلى نفسه كوكيل إيراني وإنما كزعيم إقليمي متساو تقريبا، وتجري في لبنان تحولات داخلية مثيرة باتجاه انهيار الدولة وصراعات على السيطرة منشغل بها بشكل كامل.
وأضافت أنه يوجد في جهاز الأمن الإسرائيلي مسؤولون أكثر يعتقدون أنه لن يسارع إلى الانضمام إلى حرب كهذه، التي إذا لحق ضررا بالغا بإسرائيل في نهايتها، فإنه سيضحي بدولة لبنان وبحزب الله أيضا، لأنه بسبب الأضرار البالغة التي ستلحق بإسرائيل.
وتشير التقديرات التي قدمها جهاز الأمن الإسرائيلي إلى اللجنة الوزارية للجبهة الداخلية خلال اجتماعها، مؤخرا، إلى أنه سيسقط في إسرائيل، في حال نشوب حرب مقابل إيران، قرابة 2500 قذيفة صاروخية يوميا، وسيكون هناك 100 موقع إسرائيل مدمر يوميا ومن شأن ذلك أن يحدث ضغوطا وهلها وتعظيم صورة العدو.
القبة الحديدية الإسرائيلية
وبحسب يديعوت أحرونوت أن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي يتعاملوا مع سيناريو انضمام حزب الله إلى حرب بعد هجوم ضد إيران على أنه سيناريو مطروح بقوة، لكنهم لا يعرفون بأي قوة سيعمل حزب الله ولهذا السبب يشتري الجيش الإسرائيلي المزيد من الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية.
وتوجد بحوزة الجيش الإسرائيلي حاليا 9 بطاريات "قبة حديدية" وتنقصه عدة بطاريات كهذه من أجل نصبها بشكل دائم، وهذه ميزانية مشمولة في ميزانية الدولة، حسب الصحيفة.
وتزامنا مع مشتريات الأسلحة اجري الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا من المناورات، في الأشهر الماضية، من أجل تحسين جهوزية وكفاءات الوحدات للحرب المقبلة.