درويش الأسيوطي: المبدع يجب أن يكون صادقا مع نفسه
قال الشاعر درويش حنفي الأسيوطي: إن الصدق هو أقرب الطرق إلى القلوب، وبالتالي حينما يكون المبدع صداقا مع نفسه أولا، والآخرين، لا يكون هناك ما يدهش بشأن حدوث تجاوب مع كتاباته.
وأضاف الأسيوطي خلال حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء»، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، على فضائية «CBC»، أنه أصدر كتابا بعنوان "طبيخ الصعايدة"، موضحًا أنه الكتاب الوحيد الذي تفكر هيئة قصور الثقافة في إصدار طبعة ثانية له بسبب الإقبال عليه.
وتابع الشاعر درويش الأسيوطي: "عندما يكون هناك شكل من أشكال الصدق في التناول لا بد أن يحدث تقبل صادق لكتابات الشاعر".
الرغبة في التعلم وعدم التعالي
وحول أفضل مأثوراته الإبداعية، قال: "ربما مسرحيتي الشعرية التي تحمل اسم هو، فقد استقيتها من القرآن الكريم، من حكاية العبد الصالح مع نبي الله موسى، وأنا واثق تماما بأنها لا تتضارب مع العقيدة، فهذه الوقفة القرآنية الرائعة – وكل القرآن رائع بكل تأكيد-لفتت انتباهي ككاتب مسرح، فالسؤال الأساس الذي طرحه سيدنا موسى هو الرغبة في التعلم وعدم التعالي على التعلم"
وحول الوضع الراهن للمسرح الشعري، قال: "أظن هناك مشكلة تعلق بعلاقتنا باللغة، لا أعتقد أن في أي دولة من الدول أو ثقافة من الثقافات توجد مشكلة بأن يكون المسرح شعريا أو نثريًا، لكن هنا حدث انفصال بيننا واللغة العربية الفصحى، وتم إضفاء هالة من القداسة على اللغة العربية الفصحى رغم أننا نتحدث اللغة العربية في كل الوطن العربي، فنتج عن ذلك مشكلتين".
وأشار، إلى الأولى أن المخرج نفسه الذي يتعامل مع المسرحية لم يعد قادرا على التعامل مع اللغة بنفس الجودة التي يتعامل بها مع المسرحية العامية، كما أن الممثل لديه مشكلة بأنه لا يستطيع أن ينطق اللغة العربية نطقا سريعا.
تثقيف الممثل والمخرج
وأوضح، أن معظم الممثلين لم يدرسوا اللغة أو الإلقاء: "أغلب من نحبهم بين الفنانين لم يلتحقوا بمعهد الفنون المسرحية، ولا نريد أن نظلم المتلقي لأنه يتفهم خطب الجمعة وهي بالفصحى ويتعامل مع القرآن الكريم وهو أبلغ الكلام، وبالتالي فإننا اعتنينا بتثقيف الممثل والمخرج قد يقدم المسحر أي نص من النصوص بأي لغة من اللغات".