في عيد ميلاده| من هو خالد الصاوي الممثل الفيلسوف؟

يعتبر خالد الصاوي واحدا من الفنانين الكبار في الوسط الفني، بعد تقديمه العديد من الأعمال التي تحوي رسائل هادفة ومؤثرة في الجماهير المختلفة والتي عكست فلسفته العميقة في تدويناته على السوشيال ميديا، بالإضافة إلى قدراته التمثيلية الهائلة التي خطفت الأنظار وتجلت في فيلم عمارة يعقوبيان، ودوره السياسي في فيلم «الفاجومي».

نشأة خالد الصاوي

وُلد خالد الصاوي في 25 نوفمبر 1963 بالإسكندرية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1985، ثم حصل على بكالوريوس الإخراج السينمائي من أكاديمية الفنون عام 1993.

المسيرة الفنية

بدأ الفنان خالد الصاوى مسيرته المهنية بالعمل في المحاماة لفترة، ثم اتجه للوسط الفني حيث عمل مساعدا للإخراج، ثم مخرجًا تليفزيونيا بقناة النيل الدولية وبعض القنوات المتخصصة.

واستمر في العمل حتى جاءته فرصة التمثيل على المسرح الجامعى واشترك في تأسيس الجمعية المصرية لهواة المسرح، بجانب كونه شاعرا ماهرا وله عدد من القصائد الثورية منها، «كأنها نهاية التاريخ، اطلع بقى، عايز اعيش»، فضلاً عن أن الصاوى حريص دائما على الاستمرار في الكتابة فله العديد من المقالات التي تحاكي الواقع والخيال، وعدد تلك المقالات أكثر من 30 مقالة منها: «أنا المصري قول معايا، مبادرة فردية لتجاوز كابوس الحرب الأهلية أو الصراع الطائفي».

ولم يرغب الصاوي في البعد عن الأعمال الفنية ذات الطابع السياسي، فيقدم العديد من الأدوار المؤثرة سياسيا، منها، «درب الرهيبة، كارت أحمر، جمال عبد الناصر، وحياة قلبي وأفراحه، أدرينالين، الجزيرة 2، رجل الأقدار، محمود المصري، القاهرة كابول».

غياب وعودة

قرر الصاوى الغياب عن الساحة الفنية لما يقارب العامين، بسبب عدم تناسب النص المطروح أو قناة العرض للعمل، ولكنه عدل عن قراره وعاد إلى البلاتوه مرة أخرى في ذات العام.

أشهر الأعمال

واشتهر الصاوي بالعديد من الأعمال الفنية التي لاقت نجاحات كبيرة مثل أفلام «قشر البندق، كيد العوالم، الباشا تلميذ، الجزيرة، أبو علي، كبارية، أدرينالين، الكبار، ميكانو، الفرح، غاوي حب، الحرامي والعبيط، الفاجومي، حسن طيارة، ظرف طارق، كده رضا، السفاح، غاوي حب، الفيل الأزرق»، ومسلسلات «أم كلثوم، رجل الأقدار، محمود المصري، نور الصباح، من أطلق الرصاص على هند علام، قانون المراغي، أهل كايرو، خاتم سليمان، على كف عفريت، تفاحة آدم».

الحالة الصحية

صرح الفنان خالد الصاوي في بيان صحفي له بإن حالته تتحسن نسبيا وأصبح قادرا على الحركة بالتزامن مع خضوعه لجلسات حقن وعلاج طبيعي مكثف، إثر إصابته بانزلاق في الغضروف.

وكان الصاوي، قد نشر عبر حسابه الرسمي على موقع انستجرام صورة له وكتب تعليقا فلسفيا قال فيه «ساعتان على الكرسي ده يعلموك احترام القوة واحترام الضعف.. واحترام الكرامة اللي في الضعف».

وأوضح فيما بعد عبر حسابه على موقع الفيسبوك: «بقالي ساعتين مثلا ما بين رغبتي أصلح ما فكسته بلا قصد، مسقط عشان واخد مسكنات لحد التشبع، وفي قمة التأثر لكم الاهتمام والصدق بحب ناس تربطنا أميز وأروش وأعمق صلة، ناس بتبعتلي وببعتلها أحلى حتة بريئة رقيقة وراقية شبه براءة الجامعة بس بلا عواقب كالطرد والرفد وباقي لدور سبتمبر، وألحقوا كريم هينتحر عشان بيري هتتجوز.. تاني؟»

وتابع «باختصار.. عندي التهاب في عصب رجلي اليمين مزعج بس مش خطر، وخلال 3 أيام يعود الشقي بقى بأمر الله، ولما قعدت على الكرسي لأن المسافة كبيرة طلبت معايا فوتو، لما شفت الصورة حسيت بشيء، بس استعجلت أو افتكست أو المسكنات لعبت الدنيئة، فقلقتكم بلا داعي سوري جدا.. أهم شيء إن اللي بيننا كل مرة يثبت أصالته، أحبكم أكثر مما تتسع العبارة».

دراما رمضان

شارك الفنان خالد الصاوي في الماراثون الرمضاني الماضي 2021 في مسلسل «اللي مالوش كبير» بطولة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي وخالد الصاوي وخالد سرحان وإيمان السيد ودينا فؤاد وأحمد صادق، وسيناريو وحوار عمرو محمود ياسين، وإخراج مصطفى فكري.

كما قدم دورا كبيرا في مسلسل «القاهرة كابول» من إخراج حسام علي، بطولة طارق لطفي، خالد الصاوي، فتحي عبد الوهاب، نبيل الحلفاوي، حنان مطاوع.

تدور أحداث المسلسل حول رصد المؤامرات التي تعرضت لها عدة دول في العقود الماضية، وبينها نشاط حركة طالبان في أفغانستان، التي تسيطر على مفاصل الحكم حاليًّا هناك، وهو جزءٌ من السياق الذي عُرض في المسلسل.

أحدث الأعمال

يشارك خالد مؤخرا في فيلم «القاهرة مكة» من بطولة محمد ممدوح، شيرين رضا، محمد فراج، محمد علاء وكوكبة من النجوم، من إخراج هاني خليفة.

ويشارك أيضا في فيلم «الباب الأخضر» من تأليف السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، وإخراج رؤوف عبد العزيز.

ومن المقرر أن يواصل خالد تصوير مشاهده ضمن مسلسل «الثمانية» في مطلع ديسمبر المقبل، والمسلسل من بطولة ريم مصطفى، غادة عادل، محمد علاء، وعدد كبير من الفنانين، والمسلسل يعد التجربة الكتابية الأولى للمستشار تركي آل الشيخ، وإخراج أحمد مدحت.