إلهام شاهين في لقاء جديد بمهرجان فني مصري
يشهد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، احتفالات متجددة كل يوم واحتفل مسيرة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب حامل اسم الدورة السادسة للمهرجان، حيث أقيمت ندوة لتكريمها، قدمها الناقد المسرحي مصطفى سليم، وأدارها المخرج مازن الغرباوي، وتحدث فيها نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، والدكتور عمرو دوارة مؤلف كتاب عن مسيرة الفنانة القديرة.
وقال الغرباوي: "نعرب عن سعادة إدارة المهرجان البالغة بإطلاق اسم سيدة المسرح العربي على تلك الدورة، بجانب تشرف المهرجان بكونها الرئيسة الشرفية له منذ انطلاق دورته الأولى"، مضيفًا أن هذا التكريم المستحق تأخر كثيراً، لأنه من حق الأجيال الجديدة أن تعي وتتعرف على تاريخ القديرة سميحة أيوب الملهم للكثيرين.
وأطلق الغرباوي مبادرة للتعاون بين نقابة المهن التمثيلية ولجنة الأفلام بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وذلك باستخدام مسرح النقابة لتصوير حلقات متنوعة مع القديرة سميحة أيوب لتوثيق رحلتها الفنية.
وفي السياق ذاته، تحدث الدكتور أشرف زكي عن ذكريات عمله كمساعد مخرج مع سميحة أيوب خلال مسرحية "دماء على ستار الكعبة"، تلك الفترة التي تعلم منها الكثير حول قدرتها على التمثيل ببراعة، وإجادتها لفن الإدارة، بجانب كونها مثالا يحتذى به في القيم والأخلاق والتعاون.
وأشار زكي إلى الكتاب الذي كتبه عمرو دوارة، قائلًا إنه ليس تأريخًا لسميحة أيوب وحسب، بل هو توثيقًا لمرحلة مهمة من تاريخ المسرح المصري.
وقال عمرو دوارة -خلال كلمته- إن كتابه يتيح للجمهور التعرف على مسيرة سميحة أيوب في الفن والتمثيل والإخراج والإدارة، كما أنه يسلط الضوء على علاقتها بزملائها، فيضم الكتاب 9 فصول بها 4 فهارس لأعمالها المسرحية وتعاونها مع المخرجين والمؤلفين، وقيامها بإتاحة الفرصة المختلفة لزميلاتها لتقديم أدوار بارزة في المسرح أثناء عملها في الإدارة، كسهير البابلي ومحسنة توفيق وعايدة عبد العزيز وفردوس عبد الحميد ورجاء حسين.
وأضاف أن توثيق تاريخ سميحة أيوب يعد مكسبا لكافة الأجيال، فهي فنانة قديرة لقبها الجمهور العربي بأنها فنانة كل الأجيال وكوكب التمثيل في المسرح العربي، لكونها عاصرت أعظم الأجيال الفنية منذ الخمسينيات، موضحاً أن سميحة أيوب جديرة بأن يطلق اسمها على مسارح مصرية، مطالباً عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بأن يتيح الفرصة لعمل رسائل علمية حول سميحة أيوب.
وتابع عمرو دوارة أن كتابه كان بمثابة تحدٍ كبير لتوثيق مسيرة مهمة، فقد ضم توثيقا لعلاقة سميحة أيوب بعبد الله غيث كفارس للمسرح المصري، وعلاقتها بصديقة عمرها سناء جميل وعملهما معا في تبديل أدوراهما المسرحية يوميا في مسرحية "دنجوان" للمخرج نبيل الألفي، بجانب تسليط الضوء على كونها أول مخرجة سيدة لمسارح الدولة، بالإضافة إلى تعاونها مع 4 من أبرز المخرجين العالميين.
من جانبها، قالت سميحة أيوب: "أنا بتعرف على نفسي من خلال حديثكم عني، ففي داخلي إنسان متواضع يرى أنه لم يقدم الكثير، وأشعر بأنني على قيد الحياة عندما يكون حولي غيرة فنية، فكثرة الأعمال الفنية تجعلنا نتعرف على الجيد منها، والفنان الواثق في نفسه يرى أن الساحة الفنية تحتمل الكثير من الأعمال".
وأضافت أن "أول شيء أشعر به عند وقوفي على خشبة المسرح هو الجمهور، فمنه استمد قوتي وشعوري بأنني على قيد الحياة، وحينها أكون جاهزة لتقديم الشخصية التي أقدمها بعد شعوري بأنني متحدة مع المتلقي".
وقالت الفنانة إلهام شاهين إنه "عندما سمعت حديث القديرة سميحة أيوب شعرت بأننا بالفعل فاتنا الكثير، فكل جيل تكون فرصه أقل من الجيل الذي يسبقه، وأشعر بفخر شديد أن فنانة مصرية استطاعت تقديم كل هذا التنوع مع مخرجين كبار عالمين ومصريين، فهي تمثل صورة الفنانة الحضارية والمحترمة وقيمة كبيرة لمصر".
وقالت الفنانة سميرة محسن: "كان لي الشرف أن تكون أول مسرحية لي مع سميحة أيوب وهي خيال الظل، وما كان عليها إلا أنها احتوتني وأعطتني الأمان الشديد والثقة، واقتربت مني وكأني صديقتها، وكانت تدافع عني إذا تعرض لي أي شخص، وعندما سألوها: من خليفتك؟ قالت سميرة محسن، وشجعتني بتلك الكلمات، ومنذ ذلك اليوم ونحن أصدقاء لم نفترق".