عبد الغفار شكر.. نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان «بروفايل»
رحل اليوم عن عالمنا السياسي اليساري الكبير عبد الغفار حسين شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عن عمر يناهز ٨٥ عامًا، بعد مسيرة مهنية حافلة بالعديد من الأحداث في سبيل خدمة وطنه دون كلل أو تعب، فقد كان نموذجًا عظيمًا وملهمًا في تاريخ السياسة.
ميلاده ونشأته:
ولد عبد الغفار شكر يوم ٢٧ مايو ١٩٣٦م، بقرية تيرة، مركز نبروه، محافظة الدقهلية، وقد كان جده عمدة القرية، ثم ورث والده العمودية منه، ولكنه لم يستمر فيها، بسبب مناصرته لحزب الوفد، وبعدها توفي والده بسكتة قلبية في مايو عام ١٩٤٧م، وقد كان عمر شكر حينها ١١ عامًا.
وعرج شكر إلى الإخوان حينما كان في المدرسة عام ١٩٤٨م، حيث كان يحلم بدولة للخلافة، ولكنه اختلف معهم في بعض الأفكار، فلم يستمر، وبعدها استقر على تبني أفكار الاشتراكية، حيث أنشأ أحد أعمامه شعبة للحزب الاشتراكي في القرية عام ١٩٥١م، لينطلق منه إلى رحلته مع الاشتراكية.
حياته السياسية:
وبدأ شكر حياته السياسية في عمر السابعة عشر، حيث التحق بهيئة التحرير عام ١٩٥٣م، وبعدها تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٥٨م، والتحق حينها بالاتحاد القومي، ثم بعدها بالاتحاد الاشتراكي ١٩٦٣م، وأصبح أمينًا للتثقيف في تنظيم الشباب الاشتراكي الذي كان يعتبر أحد الأجهزة المعلنة للاتحاد الاشتراكي عام ١٩٦٤م، وانتمى للتنظيم الطليعي الذي أسسه جمال عبد الناصر كتنظيم سري، موازٍ للتنظيم العالمي للاتحاد الاشتراكي، حيث قضى سبعين عامًا في كنف الاشتراكية واليسار.
وتركزت اهتماماته البحثية على قضايا معينة، وهي:
قضايا وخبرات العمل الحزبي والسياسي، وقضايا العولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربي، وقضايا التطور الديمقراطي والمجتمع المدني بالوطن العربي، وقضايا التعاون والتنمية الاجتماعية.
مسيرته المهنية:
وشغل شكر العديد من المناصب في حياته المهنية، أهمها:
نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصرى الذي أسسه عام ٢٠١٢م، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق الذي أسسه عام ٢٠١١م، ونائب رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية بالقاهرة، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي سابقًا، وأمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي السابق عام ١٩٦٤م، وانضم إلى حزب التجمع أصبح أمينًا تثقيفيًا له ١٩٨٨م، ورئيس المكتب الفني للتثقيف باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي عام ١٩٧١م.
كتبه ومؤلفاته:
ورغم انشغاله بعمله السياسي الاشتراكي اليساري، إلا أنه كتب العديد من الكتب والمؤلفات منها:
التحالفات السياسية في مصر ١٩٦٧م: ١٩٩٣م، القطاع الأهلي ودوره في بناء الديموقراطية مع الدكتور محمد مورو، التنظيم والتثقيف، تجديد الحركة التقدمية المصرية.
وله دراسات منشورة كفصول في كتب، وفي دوريات عربية، مثل: الطريق والنهج، الشاهد واليسار، آفاق اشتراكية واليسار الجديد.