بعد «الهروب من جلبوع».. إسرائيل تقصف غزة وتداهم الضفة
بعد «الهروب من جلبوع»: إسرائيل تعتقل أسر المعتقلين الفارين.. والخارجية الفلسطينية تحمل «تل أبيب» مسؤولية حياتهم،واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملة البحث المكثفة عن اﻷسرى الفلسطينيين الستة الهاربين من سجن جلبوع، الإثنين الماضي، والذين اعتقلت الشرطة أفرادًا من أسر بعضهم، خلال مداهمات ليلية في الضفة الغربية، أمس، بعدما اجتاحت بلدتي الناعورة وطمرة في حملة طالت المساجد والمرافق العامة.
وألقت السلطات الإسرائيلية القبض على ثلاثة فلسطينيين بزعم تورطهم في تهريب المعتقلين، كما استجوبت ما لا يقل عن 14 من موظفي مصلحة السجون للاشتباه في أنهم ساعدوا الفارين، وفقًا لتغطية «تايمز أوف إسرائيل».
وأفادت التقارير الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت والد مناضل انفيعات، المعتقل منذ 2019، في بلدة يعبد، وأقارب لـ محمود ومحمد العارضة، المحكوم عليهما بالسجن مدى الحياة، بالقرب من جنين.
وتعتقد سلطات الاحتلال أن المعتقلين الهاربين انفصلوا عقب خروجهم من سجن جلبوع، في عملية وصفتها «تايمز أوف إسرائيل» بأنها «أخطر حالات الهروب من السجون في تاريخ البلاد». فيما قال مسؤولون في شرطة الاحتلال إن الأسرى الفارين ركضوا حوالي ثلاثة كيلومترات بعد خروجهم من الحفرة التي كانت في نهاية النفق الذي حفروه تحت جدران السجن. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بعضهم استقل سيارة للهروب من هناك.
وأتت الإجراءات الإسرائيلية، فيما حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم، إسرائيل المسؤولية كاملة عن حياة المعتقلين الهاربين.
وغارات جوية على غزة «ردًا على البالونات»
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية، فجر أمس، على ما زعمت أنه مواقع تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في مدينة خان يونس جنوب غزة، منها ورشة لتصنيع الصواريخ، ومجمّع عسكري يحتوي على مصنع إسمنت يستخدم لبناء أنفاق، بحسب الرواية الإسرائيلية.
ونقلت اسوشيتد بريس أيضًا عن مسؤولين إسرائيليين أن القصف -الذي لم يسفر عن خسائر في اﻷرواح- جاء ردًا على بالونات حارقة أرسلها فلسطينيون تجاه إسرائيل، دعمًا للمعتقلين الهاربين من سجن جلبوع.
فيما أعلن المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية النفير العام والتمرد على قوانين السجون حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث على التوالي، عقب هروب ستة معتقلين من سجن جلبوع، وفقًا لبيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم.
ونقلت مصلحة السجون الإسرائيلية، أمس، مئات الأسرى من حركة الجهاد الإسلامي إلى سجون مختلفة وفرضت قيودًا جديدة، وفقًا لـ«تايمز أوف إسرائيل».
وأوضحت هيئة الأسرى أن مشاورات سريعة حدثت بين قادة الحركة في السجون والمعتقلات، اتفقوا فيها على التصدي لهجمات وحدات القمع الخاصة وشرطة السجون.
وقال بيان الهيئة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تغطية فشلها، من خلال هجمة شرسة على الأسرى داخل السجون والمعتقلات، وحملة اعتقالات تركزت الليلة الماضية على أسر وعائلات المعتقلين الفارين من سجن جلبوع.
من جانبها، حذرت حركة الجهاد الإسلامي، أمس، من أنها سترد على أي تغيير يطرأ على أوضاع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، خاصة أفرادها، عقب عملية الفرار.