سقوط فتاة من شرفة منزلها بالدور السادس في الإسكندرية.. و«الديار» تدق ناقوس الخطر
لقيت فتاة مصرعها، اليوم، بعد سقوطها من شرفة منزلها بالطابق السادس، بدوران شهر العسل البيطاش، وتكثف قوات الأمن جهودها لحل غموض الواقعة، وأمرت النيابة العامة بإجراء التحريات وإرسال الجثة للمعمل الجنائي لبيان الصفة التشريحية، وصرحت بالدفن بعد إنتهاء الإجراءات .
تلقى اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الاسكندرية، بلاغا من مأمور قسم الدخيلة، بسقوط فتاة من علو، وعلى الفور توجهت قوة من قسم الدخيلة لموقع الحادث، وبدأت في رفع الأثار والبصمات من شقة الفتاة التي تعيش فيها مع أسرتها.
وفرضت قوات الأمن كردون أمني بمحيط الجثة، وحضر رجال المعمل الجنائي والطب الشرعي ورجال النيابة العامة, والتي أكدت في التقرير المبدئي أن الجثة لفتاة تبلغ من العمر 25 عاما، وبها إصابات بجميع أنحاء الجسم نتيجة الارتطام بالأرض ويتبين حدوث نزيف داخلي.
حسنة السمعة وعلى قدر عالي من الخلق
وقال أحد المقربين من أسرة الفتاة "دعاء"، إنها كانت تعمل تعمل بإحدى الصيدليات المجاورة لمنزلها، وإنها حسنة السمعة وعلى قدر عالي من الخلق والتدين، ولا تعاني من أي أمراض أو اضطرابات نفسية تدفعها للانتحار.
فيما، قال أحد جيران الفتاة، إنه استمع لصوت مشادة كلامية وصوت عال، وذلك قبل لحظات من الحادثة حيث كانت "دعاء" ترتدي ملابس الخروج، كما أن الحذاء الخاص بها كان قريبا من الجثمان بعد الحادثة.
وتابع: إن أم الضحية أكدت وقوع مشادة كلامية بينها وبين نجلتها في المطبخ، وتفاجئت بها تهرول نحو الشرفة وقامت بإلقاء نفسها، بينما انتقد بعض الأهالي هدوء أعصاب وثبات الأم رغم ما وقع، وهو ذات الأمر الذي أنتبهت له جهات التحقيق.
الديار تحقق في الواقعة
وبحثا عن الحقيقة وفي ضوء المسؤولية المجتمعية لـ "الديار"، تقوم محررة الديار بإعداد تقريرا وافيا عن الحادثة، خاصة بعدما تحول الأمر إلى وجود شبهة جنائية، وإذا كانت الحادثة انتحارا كما تدعي أسرة الفتاة، ستقوم الديار بفتح ملفا عن الانتحار والدوافع التي تؤدي له، وما هي الأسباب التي قد تذهب بـ عقل إنسان ناضج راشد حتى يقبل على إنهاء حياته.
وتعتزم محررة الديار فتح سلسلة تحقيقات وتقارير عن الحوادث الأسرية الدامية وتزايد معدلات الانتحار، وسوف تسعتين في ذلك بعدد من الخبراء النفسيين والمتخصصين في الشؤون الأسرية وكذلك علماء ورجال دين.