أستاذة علم النفس السلوكي : أزمة منتصف العمر ليست مرض نفسي
صرحت دكتورة رحاب العوضى استاذ علم النفس بجامعه المنصورة لموقع الديار المصرية بان ازمه منتصف العمر يدأ ظهورها من سن 48 عاما حيث يشعر بها الشخص بالاكتئاب و اللامبالاه و انه غير مرغوب فيه و غير ناجح و يشعر ايضا بعدم وجود فائده لما يقوم به و يصاب الشخص بالقلق و الاضطراب نتيجه قله هرمون الاستروجين (هرمونات الانوثة) و هرمون التستوستيرون(هرمونات الذكورة) فيشعر الفرد بتغيير نظام حياته بل و تغيير شريك الحياة ايضا.
و صرحت "العوضي" ايضا انه لا يختلف كثيرا ما بين الرجل و المرأه و كلن الاختلاف الوحيد ان الرجل فى مجتمعنا يصرح ببانه يرغب فى تغيير حياته و يعرب عن استيائه من شريكه حياته بل و انه يسعى ايضا فى تغيير نظامه و يتزوج باخرى او يعترف بخيانته لزوجته بكل بساطه بينما المرأه فى المجتمعاتى الشرقيه لا يحق لها فى ذلك فهى تشعر دائما بالخوف و الخجل عن احتياجها لتغيير نظام حياتها لاولادها او لزوجها و لكن فى النهايه يحدث للمرأه فى ازمه منتصف العمر ما يحدث للرجل تماما من اعراض اكتئاب و قلق الرغبه فى التغيير مشيره ايضا بان ازمه منتصف العمر تختلف من المتزوج و العازب لان المتزوج لديه ضغوطات اكثر من العازب و لكن ازمه منتصف العمر تحدث فالاغلب للمتزوجين اكثر حيث الاولاد و المسئوليات حيث يقوم احد الاطراف بخيانه الاخر و تزداد الحاله سوءا مع الشخص الذى يشعر بالفراغ العاطفى او الفراغ فى الوقت فان اغلب الحالات تكون اساسها هو الشعور بالفراغ القاتل و محاوله اشغال تلك الفراغ بتصرفات و افعال كالمراهقين لكنه ليست مرض نفسى و لكن يبدو على الشخص بانه مصاب بمراهقه متأخرة و الحنين الى الماضى و الشعور بانه يريد ان يفعل ما كان يفعله وهو شابا لاشباع رغبته فمثلا نلاحظ برجل خمسينى مرتبط بفتاه فى العشرينات و يشعر بانها الشريكه المثاليه و انها هى الشخص الوحيد الذى يدركه يفهمه جيدا فى حين انه لا يعرف هذه الفتاه جيدا و لكنه يشعر بانه افضل هكذا و يصبح سعيد او يشعر بانه ما زال مرغوب فيه.
و اضافت انه يجب التعامل مع تلك الحالات من خلال التحدث معه لانه غالبا ما يشعر النساء و الرجال فى منتصف العمر بالوحده و الفراغ و يجب تغيير النمط الصحى و ذلك بتناول الاطعمه الصحيه او ممارسه الرياضه فانها تزيد من ارتفاع الهرمونات و تجديد الطاقه لينتج عنه تحسين الحاله النفسيه للفرد .