«ما بين مؤيد ومعارض» .. مسئولية المرأة فى مواجهة العنف ضدها برعاية المجلس الثقافى البريطانى
أقام اليوم، المجلس الثقافى البريطانى، مناظرة مشتعلة وقوية حول "مسئولية المرأة فى مواجهة العنف ضدها"، والتى شهدت مناقشات ثرية بالعديد من البراهين والقوانين، إضافة للاستشهاد بالعديد من الوقائع فى مجتماعتنا وكيفية مواجهة المرأة لها.
وتم اقامة تلك الحلقة النقاشية من خلال حدى التطبيقات عبر وسائل التواصل الاجتماعى، نظرًا للاجراءات المشددة ضد فيروس كورونا والالتزام بها،
وأوضحت احدى المشاركات "طاهرة طارق"، وهى أحد المؤيدين للدفاع المراة عن حقوقها ومناهضة العنف ضدها، مشددة على أن دفاع المرأة عن نفسها هو الحل الأمثل، موضحة مفهوم العنف ضد المرأة طبقًا مفهوم الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة عام 1943 والذى تضمن أى رد فعل مخالف تكون فيه العصبية بشكل زائد، ما يترتب عليه معاناة للمرأة، مشيرة إلى أن هذا العنف يتضمن ثلاث أجزاء وهى "الجسدية والنفسية والجنسية"، بما فى ذلك الاكراه والتعسف ضدها ومنعها من حريتها.
وشددت على أن المرأة لابُد وأن تحافظ على حقوقها والدفاع عنها سواء من خلال الابلاغ أو التوثيق أو الحشد حولها والمناصرة تجاه ما تتعرض اليه، لافتة إلى العنف ضد المرأة قضية مركبة وتشمل العديد من الأطراف، ويساعد فى تشكيلها أكثر من عامل سواء العادات والتقاليد أو الأعراف أو التشريعات المنحاذة ضد المرأة، موضحة أن تلك المنظومة سيتغرق المزيد من الوقت لتغيرها وستكون على المدىى الطويل، ولكن فى تلك الآونة يسقط العديد من القضايا، مسشتهدة بأحد احصائيات الأمم المتحدة والتى أفادت بتعرض سيدة من بين 3 سيدات يتعرضن للعنف الجسدى، ونحو 38% من جرائم القتل التى تتم تجاه السيدات يكون من خلال أزواجهم.
وأوضح مؤيد آخر، أن دفاع المرأة عن نفسها يزيد من ثقتها فى نفسها وقوتها فى القيام من جديد، بالرغم ما تعرضت له من آلام أو عنف موجه ضدها ونظرتها لنفسها، وهو ما جعل العديد من الفتيات تتجه لتعلم الفنون القتالية من أجل الحفاظ والدفاع على أنفسهم، وهذا لم يعكس عنفًا فى داخلهم.
من جانبه أوضح أحمد مختار من جانب المعارضة، أن فاقد الشىء لا يعطيه، مُشددًا على أن المرأة هى أفضل من تدافع عن نفسها، وإذا فقدت ذلك فلن تستطيع وقف ذلك العنف، مشيرًا إلى أن وسائل دفاع المرأة عن نفسها تتمثل فى الحشد والتوثيق، مشددًا على ضرورة وجود مؤسسات قوية وقوانين رادعة فى ذلك النطاق.
وأضاف فى حجته أن المرأة عندما تتعرض للعنف تكون فى أضعف حالتها من الناحية الجسدية والنفسية، فكيف لها أن تدافع هى نفسها، دون وجود اتزان وقوة لذلك.
واستشهد بما حدث لزوجة المطرب تميم يونس، عندما خرجت عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتعلن عن تعرضها لـ"الاغتصاب الزوجى"، لم يكن بها إلا أن طليقها خرج ينفى ذلك الاتهام؛ بل كان من حقه أن يقوم برفع دعوى قضائية ضدها بالتشهير، وأن ذلك الأمر لم يٌجدى بالنسبة لها.
وشدد الجميع على أنه لا تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين، أو أي نوع من أنواع التمييز، وتم تفعيل هذا المبدأ وتطبيقه بقوة واعتماد فلسفة جديدة للانصاف والمنافسة الحرة وتحقيق تكافؤ الفرص.