«عاطف» بائع الفريسكا الملونة علي كورنيش الإسكندرية: «الشغل مش عيب ونفسي أكبر مشروعي»
مع بداية فصل الصيف تظهر بعض المهن علي كورنيش الإسكندرية التي يعمل بها عدد من الشباب الكبار منهم و الصغار الذين يأتون من بعض المحافظات و الأقاليم مثل باعة الفريسكا والذرة المشوى والآيس كريم و الغزل البنات لتكون هذه الفترة من العام مصدر رزق للكثير من الباعة الذين يجدوا ضالتهم فى هذا الوقت، والأمر الذي يخفف عليهم الكثير من الأعباء الاقتصادية فى الصرف علي بيوتنا و أسرهم و الاعتماد علي انفسهم .
عند مرورك بكورنيش الاسكندرية و تحديد بمنطقة العصافرة بشرق المحافظة تجد امامك شاب في العشرينات من عمره بائع متجول يحمل علي ذراعيه صينية عليها عدد من الفريسكا الملونة الذي صنعها هو بنفسه و يتجول لبيعها علي مدار ثلاث شهور الصيف كمصدر له للرزق و الاعتماد علي نفسه ليواجه صعوبات الحياه الاقتصادية التي أطاحت بعدد كبير من الشباب و بالاخص بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
يقول «عاطف محمد» الذي يبلغ من العمر 29 عاما من محافظة سوهاج ويعمل بائع فريسكا بالإسكندرية «للديار» : انا اعمل في بيع الفريسكا منذ 6 أعوام بعد عملي في أكثر من مكان بعد أن وجدت صعوبة في العمل وايقنت أن العمل الحر و الذي أحبه هو هدفي و شغفي في أن أعمل عملا بالحلال و أن أكون حر نفسي بدلا من الجلوس بالمنزل داخل محافظتي و انا أخذ مالا من والدي و تحقيقي أحلامي و حتي يمر بي العمر من غير اي استفاده .
وأضاف «عاطف» الذي ظهرت علي ملامحه الحزن تعرضت في حياتي لظروف صعبة بعد فشلي في دراستي و تخرجي من المرحلة السادسة الابتدائي و تعرضي الي حالة نفسية بسبب عدم القدرة علي العمل كوني لا اقرأ و لا اكتب و عملي في عدد من الأعمال في أحدي الشركات و بعدها تم تصفية العمال قررت من وقتها الاعتماد علي نفسي و أعمل حتى لا احتاج إلي أي شخص قائلا : «الشغل مش عيب و انا زعلان اني بشتغل بائع متجول طلما بكسب من شغل حلال» مشيرا أنه واجهته عدد من العقابات في بداية عمله كا متجول في الشارع من بعض المتجولين غيره لبيع نفس المنتج الذي يبيعه لافتا أنه لا يهتم بهذه المضيقات التي تعرضت لها في عدد من المناطق قائلا لهم «الارزاق بتاعت ربنا و هنا او هناك اللي كتبو ليك ربنا هتاخده » .
وعند سؤاله عن كيفية صناعة منتجه الفريسكا الملونة قال : أنها تتكون من سكر يضاف عليه عسل كلوكوز ثم يوضع علي النار و بعد طهيه يصبح كالكرميل يوضع في لون احمر و بداخله اي ثمره فرش ويضع بداخله ماسك و تركه حتي يصبح شكل ممسك و تغليفه بستريتش حتي يكون صحي .
واختتم «عاطف» حديثه أن كل حلمي أن أعمل بالحلال وأتمنى عمل ثابت بجانب عملي في الفريسكا و اكبر مشروعي الذي احببت العمل فيه مشيرا أن ولده من أكثر الناس الذي شجعه في العمل مهما كان العمل طلما بالحلال .