جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 11:30 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر تنعى الرئيس الإيراني ووزير خارجيته توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة القاهرة ووزارة المالية لدعم البحث العلمي وبناء القدرات في مجال اقتصاديات الصحة عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة عن صباح اليوم الاثنين تنبيهات ونصائح وتعليمات للمواطنين اليوم الاثنين حول حالة الطقس انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة بمادة الدراسات التليفزيون الإيراني يعلن وفاة الرئيس وجميع مرافقيه في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية عرض ”ثورة الموريسكيين” لفرقة السنبلاوين على مسرح قصر ثقافة الزقازيق ”مختار”: كل الشكر والتقدير لوزيرة التضامن الاجتماعي علي جهود الوزارة المستمرة بنطاق الدقهلية غلق مخبز مخالف غير ملتزم بالاشتراطات الصحية بالجيزة إطلاق اسم اشهيد الرائد محمد جمال على إحدى مدارس رأس سدر تقنين أوضاع العاملين بمجال إدارة المُخلفات الحاصلين على التدريب إنطلاق فعاليات النادي الصيفي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور

الروائي جمال الغيطاني أبرز كُتاب الرواية العربية

ولد في مثل هذا اليوم 9 مايو من عام 1945، بقرية جُهينة التابعة لمحافظة سوهاج، وانتقل بصحبة أسرته صغيرا إلى القاهرة، ونشأ في قلب القاهرة الفاطمية بمنطقة الجمالية.
التحق بمدرسة الفنون والصنائع الثانوية بالعباسية، درس بها فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان، وبدأ حياته عاملًا في مصنع نسيج، وعمل في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي، رسامًا للسجاد الشرقي، ومفتشًا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، الأمر الذي أتاح له زيارة معظم أنحاء الجمهورية، واستمر في العمل مع هذه المؤسسة حتى عام 1965. أيضا عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي.
وبداية من عام 1969 استبدل جمال الغيطاني عمله ليصبح صحفيا في مؤسسة أخبار اليوم، وعمل مراسلا حربيا خلال فترتي حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ، ثم انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وفي عام 1985 أصبح رئيسًا للقسم الأدبي بـ أخبار اليوم، وبعدها رئيسًا لتحرير السلسلة الشهرية "كتاب اليوم"، وفي عام 1993 أسس الغيطاني جريدة "أخبار الأدب"، وشغل منصب رئيس تحريرها. تزوج من الكاتبة الصحفية ماجدة الجندي، وأنجب منها محمد وماجدة.
كتب الغيطاني عشرات القصص القصيرة والروايات، وله أعمال إبداعية عديدة خالدة ساهمت في إعادة تقديم التراث المصري والعربي بعين مُعاصرة، مما جعله أحد أعمدة الرواية العربية. كتب أول قصة عام 1959، وهو في الرابعة عشرة من عمره بعنوان "نهاية السكير".
ومن أبرز أعماله: أوراق شاب عاش منذ ألف عام، الزيني بركات، الزويل، حراس البوابة الشرقية، الرفاعي، وقائع حارة الزعفراني، شطح المدينة، منتهى الطلب إلى تراث العرب، شطح المدينة، رسالة من الصبابة والوجد، رسالة البصائر والمصائر، الخطوط الفاصلة، أسفار المشتاق، أرض أرض، الحصار من ثلاث جهات، ثمار الوقت، هاتف المغيب، المجالس المحفوظية، خطط الغيطاني، والمحصول، وغيرها الكثير
وتُرجمت العديد من مؤلفاته إلى أكثر من لغة.
كما خلَّد جمال الغيطاني اسمه في السينما والدراما المصرية، من خلال مجموعة من الأعمال البارزة، منها أفلام: أيام الرعب، حكايات الغريب، كلام الليل، وخمس نجوم، ومسلسلات: الزيني بركات، سنوات الغضب، حارة الطبلاوي، وحارة الزعفراني.
حصل الغيطاني على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها: جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، جائزة الثقافة الفرنسية العربية عام 1992، عن رواية "رسالة البصائر في المصائر"، جائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997، وجائزة Laure-Bataillon لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليات" مُشاركة مع المترجم خالد عثمان عام 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية عام 2007، كما فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن رواية "رن- الدفتر السادس من دفاتر التدوين" عام 2009، وفي عام 2014 حصل على جائزة النيل للآداب.
وفي 18 أكتوبر عام 2015، غيَّب الموت الأديب الكبير عن عمر ناهز السبعين عامًا، ليرحل عن عالمنا تاركًا إرثًا كبيرا من الأعمال الأدبية، بمثابة علامات إبداعية في تاريخ الأدب العربي جمع فيها بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.

 يذكر أن للراحل الكبير دوره الرائد في تأسيس ورئاسة تحرير سلسلة "الذخائر" بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي أسهمت في تشكيل وعي جيل كامل من الكتاب والأدباء والمبدعين والرواد، وأسهمت فى دفع البحث العلمي التاريخي والتراثي.
 كما صدر له ضمن سلسلة روائع الأدب بالهيئة، المجموعة القصصية "حكايات الغريب".