الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى مرور 9 سنوات على رحيل البابا شنودة الثالث
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بالذكرى التاسعة لرحيل مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 بالكنيسة القبطية، وذلك فى دير القديس الأنبا بيشوى العامر بوادى النطرون.
ترأس صلوات القداس الإلهي أصحاب النيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأنبا صليب، أسقف ميت غمر وتوابعها، والأنبا أغابيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بحضور ومشاركة ورهبان أديرة وادى النطرون.
وقام نيافة الأنبا أغابيوس مساء أمس، الثلاثاء، بتطييب جسد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بمزاره بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بحضور الآباء رهبان الدير.
يذكر أن البابا شنودة الثالث رحل عن عالمنا فى 17 مارس عام 2012 عن عمر ناهز 89 عامًا، خدم الكنيسة راهبًا بدير السريان، وُسيم أسقفا للتعليم حال إنشائها، وكان سكرتيرًا للقديس البابا كيرلس السادس، وجلس على كرسي البطريركية فى عام ١٩٧١م لأكثر من أربعين عاما، وأطلق عليه محبوه بـ "معلم الأجيال، وبابا العرب، وحبيب الملايين".
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية - في كلمة له - أن البابا شنوده الثالث تاريخ كبير ومعلم كبير في تاريخ الكنيسة القبطية، ومع بداية رسامته في 1962 أسقفا للتعليم على يد المتنيح القديس البابا كيرلس السادس، ثم اختياره ليكون بطريرك الكنيسة القبطية رقم 117، موضحا أنه كان في السنة الأولى من المرحلة الجامعية عند اختيار قداسة البابا شنودة الثالث بطريركا عام 1971، وأنه طوال سنوات الدراسة في الجامعة والخدمة والعمل بعد ذلك كان الجميع يتعلم في مدرسة البابا شنودة.
وقال البابا تواضروس إن البابا شنودة كان غزير الإنتاج الفكري والأدبي في موضوعات ومجالات كثيرة، وأنه ترهبن على يد البابا شنودة في دير الأنبا بيشوى عام 1988، وأن الرسامة الأسقفية عام 1997 كانت من خلال البابا شنودة الثالث، وطوال هذه الفترة هو المُعلم الموجود في الكنيسة وكان يقدم عظات كثيرة ويقوم برحلات رعوية عديدة، وأنه زار مدينة دمنهور أكثر من مرة، لافتا إلى ان شخصية البابا شنودة كاريزمية وكان بارعا في إلقاء الفكاهة، وهو عاش في البرية وأحب حياة الرهبنة وكان يتواجد في الدير باستمرار.
وأضاف أنه التقى خلال الأسقفية البابا شنودة في العديد من المرات خلال جلسات المجمع المقدس وفي المناسبات العامة والسيمنار الذى كان يقام مرة كل عام، وكل هذه المناسبات أدت لكثير من التعليم والمعرفة، وبلا شك هو علامة في تاريخ الكنيسة القبطية، وبلا شك خدم كثيرا وقدم الكثير على مدى نحو 40 عاما.
وأكد أنه كان يعبر كل الأزمات التى كان يمر بها بمعونة كبيرة من الله، وتتبع: "إننا اليوم نتذكر خادم أمين تعب في تربيتنا، وطوال سنوات كثيرة كان هو المعلم من خلال كتبه وعظاته، ونتذكر تعبه وأمانته وسفره في كل قارات العالم، وتأسيسه لكنائس وأديرة كثيرة، ونتذكر شخصية مباركة وفاضلة اختارتها العناية الإلهية لتقود الكنيسة على مدة أكثر من نصف قرن في خدمته أسقفا وبطريركا".